«أوبك» ترد على تغريدة ترامب: اتفاق خفض الإنتاج أنقذ صناعة النفط

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت مدينة جدة، أمس، الاجتماع الثامن للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج بين دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول المشاركة من خارجها، بمشاركة وزراء الطاقة والبترول في السعودية والعراق والكويت والإمارات وكازاخستان وعُمان وروسيا وفنزويلا وليبيا والجزائر، إضافة إلى نيجيريا، وأذربيجان وبروناي.واستعرض الاجتماع تطورات أسواق النفط ومستويات إنتاج الدول المشاركة، وعمل اللجنة ونتائج قراراتها، التي أُصدرت في الاجتماعات السابقة، وتطورات قوى العرض والطلب على السوق البترولية، ومناقشة أثر ارتفاع أسعار النفط، والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ العام 2014، ومدى التزام المنتجين بتطبيق اتفاق خفض الإنتاج والمعايير المتعلقة بتقييم مستوى الإنتاج والعوامل، التي تحد من تأثير الإنفاق.يذكر أن اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج بين دول أوبك والدول خارج أوبك تعقد اجتماعها كل شهرين برئاسة المملكة؛ لبحث مدى التزام الدول بالاتفاق، وتضم كلاً من الكويت، وفنزويلا، والجزائر، والسعودية، وروسيا، وسلطنة عُمان.وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك: «إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أصدقاء للولايات المتحدة، ولديهم اهتمام قوي بنموها وازدهارها».أدلى باركيندو بتلك التصريحات؛ بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له أوبك؛ بسبب ارتفاع أسعار النفط.وقال باركيندو: «إعلان التعاون، الذي أبرمته 24 دولة منتجة في ديسمبر/كانون الأول 2016 وتم تنفيذه بإخلاص لم يمنع التراجع فحسب؛ بل أنقذ أيضاً صناعة النفط من انهيار وشيك».تصحيح السوقوأضاف وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي: «إن أسعار النفط ليست مرتفعة على نحو مصطنع، وإن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها يقومون بدورهم؛ من أجل تصحيح السوق».وقال المزروعي: «لن أعلق على ما قاله الرئيس؛ لكن بالتأكيد نحن نضطلع بدورنا لتصحيح السوق، والسوق كما قلنا ليست متوازنة بعد، وأعتقد أن هذه المجموعة عليها واجب ينبغي أن تقوم به، ونحن مستمرون في القيام بواجبنا».وتابع: «إن إنتاج النفط الصخري يعود بوتيرة أسرع من المتوقع، وأن الهدف هو تحقيق استقرار الأسواق في الأجل الطويل، وأنه غير منشغل بشأن الأسعار وإنما باستقرار السوق ومستوى الاستثمار».وأوضح المزروعي، أن استقرار سوق النفط هو الهدف الطويل الأجل للتحالف بين أوبك والمنتجين من خارج المنظمة، وأن سعر النفط ليس الشاغل الرئيسي بقدر تحقيق استقرار السوق، مشيراً إلى أن العمل لم ينته بعد؛ لضمان توازن سوق النفط بشكل جيد.وقال، إنه يأمل في دعم أعضاء آخرين؛ للتوصل إلى اتفاق غير محدد الأجل؛ للتعاون بين أوبك والمستقلين.مستوى الذروةوبدوره قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح: إنه من السابق لأوانه مناقشة تقليص تخفيضات الإنتاج في اجتماع من المقرر أن يعقد في يونيو/حزيران.وأشار إلى أن التعاون الطويل الأجل بين أوبك والمنتجين من خارجها لا يعني تمديد خفض الإمدادات الحالي، وأن أوبك ومنتجي النفط من خارجها سيواصلون النظر في أمر مخزونات النفط؛ لكنه حذر من أنهم أيضاً بحاجة إلى النظر في استثماراته.إن مخزونات النفط العالمية انخفضت عن مستوى ذروتها؛ لكنها لم تتراجع بما يكفي؛ حيث لا تزال عند نحو 2.8 مليار برميل، إنها منخفضة كثيراً عن ذروة 2017 البالغة 3.12 (مليار برميل)؛ لكنها تظل فوق مستواها وقت بدء تكون التخمة.وقال الفالح: «علينا التحلي بالصبر، فلا نريد التسرع ولا نريد في الوقت نفسه أن نركن إلى الرضا عما تحقق والاستماع لما يتردد عن «إنجاز المهمة» وأشياء من هذا القبيل».وتابع: «التعاون الطويل الأجل بين أوبك والمنتجين من خارجها لا يعني تمديد خفض الإمدادات الحالي» ومن جهته، وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، أمس، قال: إن أسعار النفط ليست مرتفعة جداً، وأن جميع الأمور جيدة حالياً وأن السوق يستقر.

مشاركة :