كشفت أنباء عن استضافة روسيا لأبناء الرئيس السوري بشار الأسد في مخيم صيفي فاخر في شبه جزيرة القرم العام الماضي، لمحة نادرة عن الحياة الشخصية لأسرة الأسد وصلاتها الوثيقة بموسكو. ظل مخيم أرتيك المقام على ساحل شبه جزيرة القرم منذ 1925 يستخدم على مدى عقود كمنتجع صيفي للأطفال أبناء الصفوة المقربين من الحزب الشيوعي السوفييتي والوفود الأجنبية من الدول التابعة للاتحاد السوفييتي السابق. ولم يعلن نبأ إقامة أبناء الأسد: حافظ وكريم وزينة هناك العام الماضي مع مجموعة من الأطفال السوريين الآخرين، سوى هذا الأسبوع. وكان نائب في البرلمان الروسي ضمن وفد يزور سورية هو من نقل ذلك عن الأسد. وقال مدير المنتجع ألكسي كاسبرزاك لرويترز إنه علم بهوية الأطفال بعد وصولهم العام الماضي. وأضاف أن الأطفال الثلاثة لم يتلقوا أي معاملة مميزة وشاركوا في البرنامج المعتاد مع أطفال سوريين آخرين من مجموعتهم، مشيراً إلى أنه «حتى لو كان لدى الأطفال الآخرين أي مشكلة تتعلق بوجودهم في المخيم مع أبناء الرئيس «فقد مر ذلك سريعا ولم يسبب أي مشكلات لنا». وقال مصدر مقرب من إدارة المخيم طلب عدم نشر اسمه إن أبناء الرئيس «لم يبرزوا عن غيرهم في أي شكل» خلال فترة إقامتهم التي استمرت ثلاثة أسابيع. وأضاف المصدر: «حضروا كذلك كل المناسبات التي نظمها المخيم وذهبوا إلى الحفلات المسائية... مثل غيرهم ولم يحدث أنهم أقاموا في مكان خاص أو ناموا على وسائد خاصة». لكن اختيار المكان يظهر كيف توثقت الروابط الشخصية بين الأسد وروسيا منذ دخلت موسكو الحرب في أيلول (سبتمبر) 2015 لترجح كفته في الصراع. والمخيم الشاطئي الذي يبعد 12 كيلومتراً من مدينة يالطا هو الأقدم ضمن شبكة مخيمات أرتيك التي تضم عشرة مخيمات تديرها وزارة التعليم. وعام 2015، بعد عام من ضم روسيا للقرم، بدأت الحكومة الروسية برنامجا مدته خمسة أعوام لتجديده. وقالت وكالة الإعلام الروسية إنه حتى يونيو حزيران الماضي كانت موسكو قد أنفقت أكثر من 11 مليار روبل (180.71 مليون دولار) على تجديده.
مشاركة :