موسكو: الضربات الأمريكية تحلنا من أي التزام أخلاقي يمنع تزويد الأسد بصورايخ اس - 300

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الجمعة ان الضربات الجوية الأمريكية في سوريا الاسبوع الماضي تحل روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة اس-300 الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس السوري بشار الاسد. ونقل عن لافروف قوله أيضا انه قبل الضربات الأمريكية على أهداف سورية أبلغت موسكو مسؤولين أمريكيين بالمناطق السورية التي تمثل خطوطا حمراء بالنسبة الى روسيا، وأضاف أن الجيش الأمريكي لم يتجاوز هذه الخطوط. ومضى قائلا: الآن ليس لدينا أي التزامات أخلاقية. كانت لدينا التزامات أخلاقية وتعهدنا بألا نفعل ذلك منذ عشر سنوات على ما أعتقد بناء على طلب من شركائنا المعروفين. وأوضح لافروف أنه على قناعة أيضا بأن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين. وقال قائد في الجيش الروسي ان موسكو تبحث تزويد سوريا بأنظمة اس-300 في أعقاب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة. وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 ضربات على سوريا يوم السبت الماضي ردا على هجوم كيماوي يشتبه في أن الحكومة السورية نفذته على منطقة خاضعة للمعارضة قرب دمشق. وبعد اجتماعه مع لافروف قال مبعوث الامم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا امس ان المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بإنجاز مهمتهم في دوما السورية. وأبلغ دي ميستورا الصحفيين بأن الامم المتحدة تدفع المفتشين لفحص الموقع الذي يعتقد أنه شهد الهجوم بالغاز بأسرع ما يمكن من دون أي تدخل. ووصل خبراء المنظمة إلى دمشق مطلع الاسبوع الماضي لفحص موقع الهجوم المزعوم في دوما. في باريس قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان امس ان روسيا تعرقل دخول مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم المزعوم. وقال الوزير في بيان مكتوب حتى الآن لا يملك مفتشو منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اذنا بدخول موقع هجوم الغاز في دوما. وأضاف أن هذا النهج يهدف الى ضمان اختفاء الادلة على الهجوم، مشيرًا إلى أن المنظمة يجب أن يسمح لها بدخول الموقع بشكل فوري وكامل ومن دون عراقيل. من جانبه قال وزير الدفاع سيرجي شويجو امس خلال اجتماع في موسكو مع دي ميستورا ان الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في سوريا لم تسهم في عملية السلام بالبلاد. وكان شويجو قد قال ان وقت تنفيذ الضربات الجوية كان الاسوأ على الاطلاق. في ملف اخر قالت وسائل اعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين في اخر منطقة خارج سيطرة الحكومة السورية قرب دمشق وافقوا امس الجمعة على الانسحاب، لكن الجيش واصل قصف المنطقة بانتظار ابرام اتفاق كامل للاستسلام. استسلام المعارضة في الجيب الواقع جنوبي دمشق والذي يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الاسود ومناطق مجاورة سيعيد كامل المنطقة المحيطة بالعاصمة إلى سيطرة الحكومة السورية. وأفادت وسائل اعلام رسمية أنه بموجب الاتفاق سيغادر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين يسيطرون على جزء من الجيب إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا بينما سيتوجه مقاتلون من فصائل أخرى إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في الشمال.

مشاركة :