العربية.نت - دعا كل من مارك دوبوويتس، مدير معهد «الدفاع عن الديمقراطيات» وريتشارد غولدبرغ وهو أحد كبار المستشارين بالمعهد، إلى وقف جرائم رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد الشعب السوري من خلال معاقبة داعميه وعلى رأسهم النظام الإيراني الذي يمده بالمال والسلاح والجنود منذ سنوات. وقال الخبيران في مقال مشترك لهما بصحيفة «وول ستريت جورنال»، الأربعاء، إنه منذ الغارة العسكرية ضد مواقع الأسلحة الكيمياوية في سوريا، ركز النقاش في واشنطن على مسألة أخرى ذات أهمية وهي كيفية قيام الولايات المتحدة بقطع الدعم المالي الذي يحافظ على بقاء بشار الأسد في السلطة. وبحسب دوبووييتس وغولدبرغ، فقد أنفقت إيران ما يقرب من 15 مليار دولار في العام الماضي لتقوية شريكها الاستراتيجي القديم في دمشق، من خلال شراء الأسلحة له وتمويل المليشيات الشيعية الأجنبية، بما فيها «حزب الله» اللبناني. كما أكد الباحثان أن ميزانية إيران السنوية لمليشيات حزب الله وحده تبلغ ما بين 700 مليون و800 مليون دولار. وتستمر طهران في نشر قوات الحرس الثوري في سوريا وتقديم الأموال للأسد ومساعدات مثل النفط. كما منحت خط ائتمان بقيمة مليار دولار في عام 2017. إضافة إلى مبلغ 5.6 مليارات دولار الذي قدمته من خلال بنك تنمية الصادرات الإيراني والمساعدات المالية الأخرى من خلال البنك المركزي الإيراني. ودعا الباحثان إلى عودة العقوبات المالية والاقتصادية على إيران بسبب استمرارها تمويل ديكتاتور دمشق لأن إيران بهذا السلوك انتهكت بنود الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العظمى الست عام 2015. حيث بموجبه تم تخفيف العقوبات على البنوك الإيرانية وأصول النظام والقطاعات الاقتصادية. ورأى الكاتبان أن العقوبات يجب أن تشمل المؤسسات والشركات وصادرات الطاقة والقطاعات الرئيسية الأخرى في الاقتصاد الإيراني التي يبلغ حجمها 200 مليار دولار.
مشاركة :