قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بإدانة 3 متهمين، بتفجير قنبلة محلية الصنع تسببت في إصابة شرطي وتضرر دورية شرطة وسيارة مدنية ونوافذ أحد المساجد في منطقة أبو صيبع، بمعاقبتهم بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية عن اثنين منهم وأمرت بمصادرة المضبوطات. وصرح رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام المستشار أحمد الحمادي، بأن النيابة العامة كانت قد تلقت بلاغًا من الإدارة العامة للمباحث الجنائية عن قيام مجهولين بوضع جسم غريب عند إشارة القدم وبعد دقائق ورد بلاغ آخر عن انفجار عبوة مفرقعة على شارع البديع بالقرب من منطقة بوصيبع وفور تلقي البلاغ تم إجراء التحريات من أجل الوصول لمرتكبي الواقعة وتوصلت التحريات إلى اشتراك المتهمين الأول حتى الثالث في الواقعة محل التحقيق. وبناء على طلب النيابة أجريت التحريات الأمنية وتوصلت إلى اشتراك ثلاثة متهمين وتم القبض على متهمين والتعميم على الآخر، وأقر المتهمان بإحداث تفجير والشروع في القتل والتدرب والتدريب على استعمال المتفجرات وحيازة وإحراز وصناعة واستعمال المواد المفرقعة والإتلاف. وقد ارتكنت النيابة العامة في تحقيقاتها على شهادة المجني عليهم ومجري التحريات وضبط المضبوطات واعترافات المتهمين وكذلك نتائج التقارير الفنية والطبية. أسندت النيابة العامة الى المتهمين الثلاثة تهم الشروع في قتل الشرطي أول المجني عليه وأي من قوات الامن العام عمدا مع سبق الاصرار والترصد، أثناء تأديتهم لوظيفتهم بعد ان بيتوا النية وعقدوا العزم على استهداف أعضاء قوات الامن العام وأعدوا لهذا الغرض عبوات مفرقعة وتربصوا لهم وقاموا بوضع قنبلة محلية الصنع على شارع البديع العام بالقرب من منطقة أبو صيبع وعند مرور دورية الشرطة قاموا بتفجير القنبلة بقصد قتل أعضاء قوات الامن العام تنفيذا لغرض إرهابى. كما صنعوا وحازوا مفرقعات سي فور آر دي اكس وذلك من غير ترخيص من وزير الداخلية وذلك تنفيذا لغرض إرهابي، كما وجهت اليهم انهم وضعوا نماذج محاكية لأشكال المتفجرات في الطريق العام، وأنهم أتلفوا عمدا املاكا عامة وترتب عليها جعل حياة الناس وأمنهم في خطر وذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى تنفيذا لغرض إرهابي، كما أتلفوا عمدا السيارة المبينة النوع والوصف والمملوكة للمجني عليه الثاني وزجاج نوافذ أحد المساجد التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية تنفيذا لغرض إرهابي. ووجهت النيابة الى المتهمين الأول والثاني تهم التدريب على استعمال المفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية في مملكة البحرين، وأن المتهم الأول درب المتهم الثاني على استعمال المفرقعات بقصد الاستعانة به في ارتكاب الجرائم الإرهابية في مملكة البحرين. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهمين الأول والثاني والثالث بالاتفاق على قتل أي من رجال الشرطة على شارع البديع بالقرب من منطقة أبو صيبع عن طريق استهداف إحدى دوريات الشرطة بعبوة متفجرة وقام المتهم الأول بالتواصل مع مستخدم حساب جندي الحجة –مجهول- عن طريق برنامج التلغرام، حيث طلب الأخير من المتهم الأول استهداف الشرطة بعبوة متفجرة فوافق المتهم الأول على ذلك، وقام مستخدم حساب جندي المجهول بتدريب المتهم الأول عن طريق برنامج ثريا على كيفية صناعة العبوات المتفجرة وتفجيرها وتفكيكها وقام المتهم الأول بإخبار كل من المتهمين الثاني والثالث برغبته في استهداف رجال الامن بعبوة متفجرة بنية قتلهم فوافقوا على المشاركة. وقام المتهم الأول بتدريب المتهم الثالث على كيفية صناعة العبوات المتفجرة وتكليف المتهم الثاني برصد تحركات الشرطة في منطقتي أبو صيبع والبلاد القديم وقرروا زراعة عبوتين وهميتين واحدة في أبو صيبع بالقرب من العبوة المتفجرة والثانية في منطقة القدم وذلك لاستدراج الشرطة. وقد تواصل المتهم الأول مع مستخدم حساب جندي الحجة وطلب منه توفير العبوة المتفجرة والجسمين الوهميين، وبالفعل تم توفير ذلك وفي يوم الواقعة توجه المتهمون بواسطة سيارة المتهم الثاني إلى منطقة القدم وقام الأول بزراعة العبوة الوهمية الاولى ثم انتقلوا إلى منطقة أبو صيبع وزرع المتهم الأول القنبلة الوهمية الثانية. وبعدها تم توصيل العبوة المتفجرة بالقرب من أحد المساجد في شارع البديع بمنطقة أبو صيبع ثم طلبوا من المتهم الثالث الابتعاد والمراقبة واخبار المتهم الأول في حال مرور دوريات للشرطة وبعد حوالي 10 دقائق قام المتهم الثاني بإخبار الأول ان الدوريات تعدت دوار جنوسان باتجاه دوار أبو صيبع، وعند مشاهدة المتهم الأول للدوريات قام بالضغط على زر التفجير، ما أدى الى انفجار العبوة وذلك بقصد استهداف دورية الشرطة وبنية قتل عناصر الامن العام الموجودين فيها، إلا انه قد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو نقل الشرطي أول المجني عليه الى المستشفى ليتلقى العلاج اللازم، ونتج عن الانفجار تضرر سيارة الشرطة وسيارتين مدنيتين واضرار بنوافذ أحد المساجد في المنطقة. ودلت تحريات الجهات الأمنية إلى ارتكاب المتهمين للواقعة تنفيذا لغرض إرهابي، وذلك لاستهداف رجال الامن بقصد ازهاق ارواحهم والحاق اكبر ضرر بهم. وبعد ان تأكد من التحريات اصدرت الاوامر بالقبض على المتهمين وفقا لقانون حماية المجتمع من الاعمال الإرهابية وتمكنوا من القبض على المتهم الثاني وتم استدعاء المتهم الأول، وذلك لأنه كان موقوفا على ذمة قضية اخرى، وثبت بتقرير مختبر البحث الجنائي لمسرح الجريمة أن الاضرار الناتجة في السيارات ونوافذ المسجد كان نتيجة لتفجير عبوة محلية الصنع تحتوي على سي فو آر دي اكس تمت زراعتها في الرصيف الفاصل بين الاتجاهين وتم التحكم بها عن بعد، وثبت بتقرير فحص العينات وجود خلايا بشرية على الجسم المحاكي لشكل المتفجرات «العبوة الوهمية»، وأن مصدرها المتهم الثاني.
مشاركة :