ما إن تتوقف أول مركبة عند الإشارة إلا وينهال عليها المتسولون طارقين القزاز مستعطفين وبإلحاح قائدي المركبات أو حتى من برفقتهم من أسرهم ويبدو أن العملية تخضع لتنظيم وترتيب وتوجيه ممن وضعهم عند الإشارات ورتب لهم الأدوار. وما إن لمحني أحدهم أحاول تصويره إلا وتلقى إشارة من أحدهم ويبدو أنه يراقبهم لكي ينبههم عن وجود أي خطر ويعطيهم الإيعاز بالإبتعاد إذ سمعت صوت من شخص ليس ببعيد لكنه متواري عن الأنظار فالتقطت صورة على عجل بينما حاول أحدهم تغطية وجهه عن الكاميرا والآخر لم يكن منتبه للكاميرا . هذه الفئة هم من الأطفال صغار السن ويبدو من ملامحهم أنهم من الجنسية الآسيوية وقد تم استغلالهم للتسول والزج بهم في الشوارع وعند الإشارات دون مراعاة لما قد يتعرضون له من الدهس ولهيب الشمس وهذه الظاهرة أصبحت تتكاثر في شوارع الطائف وفي الأسواق والمطاعم في غياب الجهات الرقابية مثل مكافحة التسول فالعملية تحتاج للمتابعة من الجهات ذات العلاقة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشوه شوارع الطائف وأسواقها وتعطي صورة سلبية للمحافظة ما لم يتم القضاء عليها أو على الأقل الحد منها .
مشاركة :