احتفلت جمعية الثقافة والفنون في الرياض باليوم العالمي للتراث الذي يوافق سنوياً 18 إبريل، وذلك بتقديم العديد من الفقرات والألوان الشعبية والتراثية مثل العرضة السعودية والسامري قدمها أعضاء لجنة الفنون الشعبية في الجمعية، وشاركت لجنة الفنون التشكيلية بمعرض لوحات، تتحدث عن تراث السعودية، فيما قدمت لجنة الفنون المسرحية شخصيات تراثية عدة، ومسرحاً تفاعلياً عن الكتاتيب، وسوقاً تراثية تضمن الأكلات التراثية شاركت بها عدد من الأسر المنتجة، بجانب المهن اليدوية والحرفية، مثل التزيين والبناء والحدادة، كما تضمن عرضاً للأزياء التراثية من مختلف مناطق المملكة قدمها عدد من الأطفال, وبعض العروض الغنائية التي حضت باهتمام كبير من الحضور, بجانب عزف عدد من المقطوعات على آلة الربابة. يذكر أن اليوم العالمي للتراث أقره المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والذي عقد في باريس عام 1972 لحماية التراث الإنساني والتعريف به وبجهود الجهات والمنظمات العاملة على حمايته, ورفع الوعي لدى المجتمع بقيمة التراث وأهمية المحافظة عليه. هذ وتصنف اتفاقية التراث البشري إلى نوعين: ثقافي: ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية. وطبيعي: ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية. وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتبين كيفية التعامل معها على كافة المستويات, وقصور سياسات وأساليب التخطيط العمراني، وأنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل التراث العمراني، بل إن البعض منها يشكل مصدر تهديد لهذا التراث ونقص المعلومات الخاصة بمواقع وأبعاد وتفاصيل المناطق والمباني التراثية والأثرية، فضلاً عن نقص المعلومات التاريخية عن هذه المناطق، وغياب الخطط والآليات وبرامج التنفيذ الخاصة بإعادة إحياء التراث العمراني لدى الجهات المعنية التي ينتظر منها الحفاظ على هذا التراث.
مشاركة :