اجتمع وفد من حركة فتح مع رئيس المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل في القاهرة لبحث آخر التطورات السياسية ومستجدات ملف المصالحة الفلسطينية. وقالت حركة فتح في بيان صحفي، اليوم السبت، «إنه جرى في الاجتماع استعراض شامل للأوضاع في فلسطين في ظل استمرار جرائم القتل والاعتقال والتدمير التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة المقاومة الشعبية السلمية، واستمرار تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة». وأضافت، «جرى البحث في كيفية تخفيف المعاناة الشديدة التي تواجه أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة في معيشته بكل مناحي الحياة، والتنقل والسفر من وإلى قطاع غزة». وعبر وفد فتح عن تقدير الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس للدور الذي تقوم به مصر في رعاية المصالحة واستمرارها بجهودها من أجل سرعة تحقيق ذلك، والتي تشكل حلقة أساسية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والرد العملي المباشر لمواجهة المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ومن أجل الحفاظ على الحقوق الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأكد وفد فتح على تمسكه باتفاق المصالحة ورعاية مصر لها، حتى يتم تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة الموقع في مايو/ أيار 2011، والتفاهمات اللاحقة، والتي كان آخرها الاتفاق الموقع بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، والتأكيد على سرعة تنفيذ ذلك حتى تتسلم حكومة التوافق الوطني إدارة قطاع غزة، لتقوم بواجباتها كاملة وفق القانون الواحد والسلطة الواحدة كما هو الحال في الضفة الغربية. من جهته، أكد رئيس المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل، أن مصر ستعمل رغم الظروف الأمنية في سيناء في مواجهة الإرهاب، على تقديم التسهيلات اللازمة لقطاع غزة، وفق تعليمات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والاستمرار في رعاية مصر لجهود إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية. وجدد الوزير كامل على دعم مصر لمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس عباس للنهوض بالوضع الفلسطيني من كافة جوانبه. وضم وفد حركة فتح نائب رئيس الحركة محمود العالول، وأعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، وسمير الرفاعي، وعضو المجلس الثوري للحركة أشرف دبور، والقيادي في الحركة صخر بسيسو، والسفير دياب اللوح بالقاهرة.