قفصة (تونس)/الهادي ردّاوي/الأناضول دعا الاتحاد العام للشغل في تونس (المنظمة الشغيلة/أكبر منظمة نقابية)، اليوم السبت، إلى ضرورة تدخّل رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي؛ لحل أزمة إضراب المعلمين. جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للاتحاد، نورالدين الطبّوبي، على هامش تجمع مئات النقابيين، في ساحة الاتحاد المحلي للشغل، بمدينة قفصة جنوب غربي تونس، "تنديداً بالوضع الاقتصادي والاجتماعي". ومنذ الثلاثاء الماضي، يخوض المعلمون إضراباً عن العمل في جميع أنحاء البلاد؛ للمطالبة بزيادة الأجور، وتمكينهم من التقاعد الاختياري في سن 55 بدلاً من 60 عاماً، إضافة إلى تطوير المدارس الحكومية. وأكد الطبّوبي ضرورة تدخل السبسي لحل أزمة التعليم والحكومة "باعتباره الضامن للأمن والسلم الاجتماعي". وتطرق إلى تصريحات لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، بثها التلفزيون الرّسمي بالبلاد، حذّر فيها من تواصل الإضراب. وأمس الجمعة، قال الشاهد إن "مستقبل مئات الآلاف من طلبة التعليم الأساسي والثانوي سيكون مهدداً، في حال استمر إضراب المعلّمين". وأكد "استعداد حكومته للجلوس إلى طاولة الحوار مع نقابة التعليم الثانوي في حال تراجعت عن الإضراب". وأشار الطبّوبي أنه تلقى مقترحاً من الشاهد لحل الأزمة (لم يتحدث عن تفاصيله)، لكنه تفاجأ بتغيير حديثه عبر التلفزيون. واعتبر أن ذلك "يؤكد وجود أطراف أخرى (لم يسمّها) تسيطر على موقف رئيس الحكومة". وقال إن "الحكومة تحاول استغلال أزمة التعليم لتظهر بأنّها تدافع عن أبناء الشعب، لكنها تريد تحقيق ما تراه من إصلاحات في ظل الإملاءات الأجنبية". ويأتي احتجاج المعلمين بدعوة من النقابة العامة للتعليم الثانوي التّابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة في البلاد). ومنذ ديسمبر/كانون الأوّل 2017، اتخذ المدرسون في تونس أشكالًا احتجاجية متنوعة، بدأت بالتظاهر وحجب نتائج الامتحانات، وصولًا إلى تعليق التدريس، بهدف تحقيق مطالبهم. ويعمل في تونس نحو 77 ألفاً و260 مدرساً، في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فيما يبلغ عدد التلاميذ 950 ألف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :