عائلة فتى فلسطيني استشهد برصاص الاحتلال تطالب بمحاكمة نتنياهو

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت عائلة فتى فلسطيني استشهد برصاص جندي إسرائيلي الجمعة في شرق جباليا بشمال قطاع غزة خلال الاحتجاجات ضمن «مسيرة العودة» التي أطلقت أواخر الشهر الماضي، بمحاكمة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مؤكدة أنه كان أعزل وقضى برصاص قناص. وكان محمد أيوب (15 عاما)، في عداد أربعة شهداء سقطوا الجمعة برصاص الجنود الإسرائيليين إثر صدامات جرت بين مئات الشبان والجيش قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وتؤكد عائلة الفتى الفلسطيني، أنه لم يكن يحمل سلاحا أو يشارك في المواجهات وأنه استشهد برصاص قناص إسرائيلي، بحسب شريط فيديو حصلت عليه وكالة «فرانس برس»، قائلة، إنها تريد رفع دعوى ضد إسرائيل ونتنياهو. وقال إبراهيم أيوب (42 عاما) من جباليا، إن ابنه «كان وافقا بعيدا عن الجنود ولا يحمل سلاحا أو حجارة أو أي شيء آخر»، مضيفا، «تم استهداف طفل بريء» لمجرد أنه خرج لمشاهدة المسيرة. وأضاف، «لا يريدون لأي طفل أن يطلع ويفهم الكلام أن له حقوقا وله أرضا، وأن هناك محتلين أخذوا أراضينا. لا يريدون للأطفال أن يفهموا»، ذلك و«يعدمونهم»، داعيا كل الدول إلى «أن تحاسب المحتل والجندي». وقال، «محمد لم يقم بشيء، محمد طفل بريء»، داعيا إلى محاسبة الجندي. وأضاف والدموع في عينيه، «طبعا يجب أن أرفع دعوى ضد دولة الاحتلال كلها وعلى رأسها المجرم نتنياهو الذي يرتكب جنوده مجازر وإعدامات»، متسائلا، «لماذا أطفالنا يعدمون وأطفالهم يعيشون حياة كريمة؟». من جهتها قالت والدة الفتى رائدة أيوب (39 عاما)، «رسالتي للعالم أن يقنصوا الذي أعدم إبني لأنه طفل بريء»، مؤكدة، أنه «لم يكن يحمل سلاحا ولم يذهب لمحاربتهم»، وأنها كانت «مسيرة سلمية وذهب ليرى أراضيه». وأضافت، أن إبنها الآخر و«الفيديو وكل الناس يشهدون أنه لم يكن يرمي الحجارة». من جانبه، أكد شقيقه أيوب أيوب، «كنت واقفا في المسيرة السلمية للتفرج مع أخي بدون سلاح أو سكاكين أو أي شيء آخر»، مضيفا، «كان أخي واقفا إلا أنهم أطلقوا النار عليه برصاص قناص في رأسه». وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، ندد الجمعة بمقتل أطفال في غزة برصاص القوات الإسرائيلية، مطالبا بفتح تحقيق في إطلاق النار على الأطفال. وقال في تغريدة على «تويتر»، «إنه أمر شائن أن تطلق النار على الأطفال! كيف يمكن لقتل طفل في غزة اليوم مساعدة السلام؟ لا يساعد! إنه يغذي الغضب ويولد المزيد من القتل. يجب حماية الأطفال من العنف، لا تعريضهم له، وليس قتلهم! يجب التحقيق في هذا الحادث المأساوي». واستشهد الجمعة أربعة فلسطينيين بينهم محمد أيوب، وجرح مئات آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع في قطاع غزة، حيث يواصل الفلسطينيون حركة الاحتجاج التي يقومون بها منذ 30 مارس/ آذار، وأطلقوا عليها اسم «مسيرة العودة الكبرى»، بينما وصفتها إسرائيل بأنها «مسيرة الفوضى». وبذلك ارتفع إلى 38 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال منذ إطلاق المسيرة في أواخر مارس/ آذار.

مشاركة :