إذا كنت مصاباً بحساسية تجاه البيض، ربما ينصحك البعض بألا تتلقى لقاح الإنفلونزا لأنه ينمو في البيض وقد يحتوي على كمية صغيرة من بروتين البيض الذي يمكن أن يطلق رد فعل تحسسياً. لكن تنفي التوجيهات الجديدة الصادرة عن «الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة» هذه النصيحة القديمة، وتوصي بأن يتلقى جميع الناس اللقاح للاحتماء من الإنفلونزا، حتى لو كانوا مصابين بحساسية تجاه البيض. يوضح طبيب الحساسية ماثيو غرينهوت، رئيس «لجنة الحساسية الغذائية» في «الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة» والمشرف الأساسي على المعايير العملية في هذا المجال: «حين يتلقى الناس لقاحات الإنفلونزا، يسألهم مقدمو الرعاية الصحية غالباً عن إصابتهم بحساسية تجاه البيض. لكن يجب أن يعرف الطرفان أن هذا السؤال لم يعد ضرورياً ولا حاجة أيضاً إلى اتخاذ أي تدابير وقائية خاصة. تشير أدلة كثيرة منذ عام 2011 إلى أن لقاح الإنفلونزا لا يطرح خطراً على المصابين بحساسية تجاه البيض أكثر مما يفعل مع الأشخاص العاديين». اكتشفت دراسات متعددة أن المصابين بحساسية تجاه البيض، حتى أولئك الذين يعانون حساسية تهدد حياتهم، تلقوا اللقاح من دون أن يواجهوا آثاراً معاكسة. تثبت هذه النتيجة أن اللقاح لا يحتوي على نسبة كافية من بروتين البيض كي يُسبّب رد فعل مسيئاً.
مشاركة :