السلمي: رصد تجار بسوق خضار جدة يخزنون بضائعهم لرفع الأسعار

  • 11/25/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس لجان التفتيش بوزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة، والمشرف على لجنة التوطين حلقة خضار جدة أحمد السلمي، أن اللجنة رصدت عددا من التجار أصحاب الثلاجات يقومون بتخزين بضائعهم المستوردة، وإنزال كميات صغيرة منها إلى السوق، بهدف رفع أسعارها وتحقيق مكاسب أكبر»، وحملهم مسؤولية ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضار والفواكه. وأكد السلمي أن اللجنة تراقب أعمال هؤلاء التجار، ولن تسمح باحتكار بعض أصحاب الثلاجات من التجار للأنواع من الخضار والفواكه من أجل تحديد السعر. كما أكد أنه تم التشديد على التجار بضرورة إنزال البضائع المستوردة إلى حراج السوق المركزي وخروجها من الثلاجات لتباع مثل المحاصيل المحلية وعدم احتكار أسعارها. وشدد السلمي أن اللجنة تأخذ بجدية انسحاب بعض التجار من معاشقهم فى حلقة الخضار، مشيرا إلى أن البديل جاهز ليحل محل أي ممن انسحبوا، محذرا في نفس الوقت من أنه لن تسمح بتعريض الأمن الغذائي لجدة لأية خطر. وأوضح السلمي أن اللجنة أمهلت أصحاب المعاشق والمباسط من التجار لاستخراج سجلاتهم التجارية وتسجيل موظفيهم في التأمينات الاجتماعية إلى جانب فتح ملف باسم المنشأة في مكتب العمل بجدة حتى 15 صفر الحالي، لافتا إلى أنه بعد هذا التاريخ سيتم تطبيق النظام بحذافيره. ورصدت «المدينة» في جولة قامت بها على السوق المركزي للخضار ارتفاع أسعار عدة محاصيل زراعية مثل: «الطماطم والكوسة والكسبرة والبقدونس وغيرها من الخضار»، حيث بلغ سعر كرتون الطماطم زنة 8 كيلو 50 ريالًا بمعدل 6 ريالات وربع للكيلو الواحد بعد أن كان قبل بداية الأحداث الأخيرة في الحلقة يصل سعره إلى 30 ريالًا وكرتون الطماطم زنة 20 كيلو أصبحت بــ(95) ريالا ريالًا بعد أن كانت لاتتجاوز 50 ريالًا.. وأصبح سعر ربطة الكسبرة خمسة ريالات والبقدونس أيضًا 5 ريالات بعد أن كان سعرهما لا يتجاوز الريالين، وارتفاع سعر كرتون الكوسة زنة 12 كيلو إلى 40 ريالًا بعد أن كان سعر الكرتون لا يتجاوز 15ريالًا. من ناحيته، أرجع نائب رئيس لجنة الدلالين بحلقة خضار جدة معتصم أبو زنادة أن ارتفاع أسعاربعض أنواع الخضار والفواكه إلى العرض والطلب، وليس إلى الأحداث الأخيرة، التي جرت في الحلقة، مشيرًا إلى أن هناك نقصا في بعض أنواع الخضار والفواكه بسبب الأحداث الخارجية الأخيرة في دول المنطقة إلى جانب دخول فصل الشتاء في المملكة، وفي الدول المصدرة لهذا المحصول، مما نتج حدوث نقص في الكمية الموجودة في الحلقة، والذي بلغ حجم البضائع المتداولة فيه مايقارب 5 ملايين ريال. وتوقع أبو زنادة هبوط الأسعار خلال الأسبوعين القادمين، مشيرًا إلى احتمالية زيادة الكميات الموجودة من المحاصيل الزراعية في السوق المركزي وخاصة محصول الطماطم، نظرًا لأهميته، وبالتالي انخفاض الأسعار. وأشار أبو زنادة إلى صعوبة وجود احتكار لهذه المحاصيل لأنه ذات أعمار محدودة ولا تتحمل التخزين لفترات طويلة خاصة الخضار. وتحفظ أبو زنادة على إلزام لجنة التوطين تجار البضائع المستوردة من ضرورة إنزال الخضار والفواكه إلى حراج السوق المركزي، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات تجرى حاليًا بين اللجنة وبين التجار وبين مشيخة الدلالين من أجل الوصول إلى حل فيما يتعلق بهذا الموضوع ورفض أبو زنادة إبداء رأيه بخصوص جدوى أو فاعلية إنزال المحاصيل المستوردة إلى الحراج من حيث التحكم بالأسعار. ومن ناحية أخرى، عزا عضو لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة عيضة الحارثى ارتفاع الأسعار إلى أن 30% من بضائع تجار المستورد، تحولت إلى الأسواق المركزية الأخرى فى المملكة، مثل: «سوق الخضار المركزي في الرياض والسوق المركزي للخضار والفواكه بالدمام، إلى جانب شح المحاصيل المحلية»، بسبب تكبد الكثير من التجار والمزارعين لخسائر فادحة بسبب إصرار اللجنة على تطبيق التوطين، وخاصة أن يكون المشتري سعوديا. وتوقع الحارثي تصاعد الأحداث في السوق المركزي وارتفاع مجنون في الأسعار خلال الشهر الثاني من بداية عمل لجنة التوطين الجديدة.

مشاركة :