أوضح معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تميل إلى استخدام الخيار العسكري في أي من قضاياها وأنها دول سلام تسعى إلى إشاعة الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وهذا نهج واضح لها في كل قضاياها ويشمل كذلك الوضع في الشقيقة سوريا. وأشار إلى أن دول المجلس تجري اتصالاتها مع كل دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من أجل ضمان وحدة وسلامة الشقيقة سوريا. وبين وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال الدورة العادية 128 للمجلس التي عقدت في جدة امس أن موقف دول المجلس لم يتغير أو يتأثر من أي تصريحات صدرت خلال اليومين الماضيين، معتبراً أنها تصريحات لها تفسيرات مختلفة ومتعلقة بموضوع واحد وهو الأسلحة الكيميائية. وقال: "إن الأمر لم يبدأ من اليوم الذي تعرضت له غوطة دمشق للهجوم الكيماوي وإنما منذ سنتين ونصف في درعا، فالمسألة لا تتعلق بسلاح واحد ولكنها تتعلق بالنزيف اليومي للشعب السوري، وندعو العالم لتحمل مسؤولياته تجاه وقف هذا النزيف وهى النقطة الرئيسية في هذه الموضوع". وفي رد حول تصريح وزير الخارجية الأمريكي أن بعض الدول العربية قد عرضت تمويل المجهود الحربي للضربة المتوقعة على سوريا، قال معاليه: "ليس لدول المجلس موقف من هذا التصريح وقد يكون وزير الخارجية الأمريكي قد تكلم عن دول معينة ولكن ليس هناك موقف موحد بنينا عليه أو اتفقنا عليه لم نبحث في هذا الشأن كدول للمجلس". وحول التهديدات الإيرانية في حالة تنفيذ ضربة عسكرية على سوريا، أوضح أن دول المجلس لا تخشى إلا الله سبحانه وهناك وعي تام للأخطار ودول المجلس قد درست كل الاحتمالات ونحن مستعدون أتم الاستعداد. وفي سؤال عن وجود خلافات بين دول المجلس من الوضع في مصر بين معاليه أن دول المجلس لا يوجد بينها خلاف لا في اجتماع اليوم أو أي اجتماعات سابقة. وفي رد لمعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن أي إشارات إيجابية قد وردت لدول المجلس من قبل إيران في إطار تحسين العلاقات بينها وبين دول المجلس عقب تولي الرئيس حسن روحاني قائلاً: إن تصريح فخامة الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني كان إيجابياً؛ لكن التصريحات تتطلب دعم وخطوات عملية ومصلحة إيران تكمن في تحسين علاقاتها مع جيرانها فإن خطت إيران خطوة فدول المجلس ستخطو خطوتين في هذا الاتجاه. وأضاف أن دول المجلس تتطلع أن تأتي منهم خطوات حقيقة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كان واضحاً من خلال البرقية التي بعثها إلى الرئيس الإيراني ونحن في دول المجلس نتفق مع مضمونها وهو ما يمثلنا. من جانبه أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني حول سؤال عن التنسيق القائم بين دول المجلس باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، أن التنسيق مستمر بين وزراء الداخلية بدول المجلس في هذا الشأن وهناك لجان فنية تابعة لوزارة الداخلية تعمل بشكل مشترك ومنها الاجتماعات التي تتم بشكل دوري ومنها الاجتماع الذي سيتم بمشيئة الله خلال الأسبوع القادم بين وكلاء وزارات الداخلية للوقوف على آخر ما استجد في هذا الشأن وغيره من الموضوعات.
مشاركة :