تحتجز تركيا قساً أمريكياً بتهمة ممارسة أنشطة "إرهابية". وكان الرئيس التركي قد طالب بتبادل القس مع فتح الله غولن، الذي يتهمه بمحاولة انقلاب فاشلة عام 2016. أردوغان قال إن على أمريكا مراجعة نفسها إن كانت تريد عودة القس. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت (21 نيسان/ أبريل 2018) إن على الولايات المتحدة أن تراجع تصرفاتها إذا كانت تريد عودة قس أمريكي مسجون في تركيا للاشتباه بصلته بانقلاب فاشل وقع في صيف 2016. وأدلى أردوغان بهذه التصريحات خلال مقابلة مباشرة مع محطة (إن تي في) التركية. القس برانسون يعيش في تركيا منذ 1993 ووجهت السلطات التركية اتهامات للقس البروتستانتي أندرو برانسون (50 عاماً) بمساعدة جماعة تحمّلها تركيا مسؤولية تدبير الانقلاب الفاشل ضد أردوغان. وينفي برانسون هذه الاتهامات. وخضع برانسون لجلسة محاكمة الإثنين الماضي في معتقل علي آغا في محافظة إزمير غرب تركيا. وستعقد الجلسة الثانية لمحاكمته في السابع من أيار/ مايو. ويقيم القس الأمريكي في تركيا منذ عام 1993، وكان مسؤولاً مع زوجته عن كنيسة القيامة للبروتستانت في مدينة إزمير، وأوقفته السلطات في تشرين أول/ أكتوبر 2016 وهو معتقل منذ ذلك الحين، ويواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاماً إذا أدين. وربط أردوغان في السابق مصير برانسون بمصير رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. ويعيش غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999 وينفي هذه الاتهامات. وتسعى تركيا إلى تسلمه من الولايات المتحدة. وطالب أردوغان في سبتمبر/ أيلول الماضي الرئيس الأمريكي علناً بمبادلة برانسون بفتح الله غولن. وقالت الخارجية الأمريكية مع بداية محاكمة برانسون الإثنين الماضي إنه لا توجد أدلة موثوقة على ارتكاب برانسون لجريمة. وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعشرات من أعضاء مجلس الشيوخ أردوغان على الإفراج عن برانسون. ص.ش/ ي.أ (رويترز، أ ف ب، ك ن ا)
مشاركة :