هيئة السياحة والتراث الوطني تفوز بجائزة الشارقة الدولية للتراث

  • 4/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني -ممثلةً في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة- على جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، في فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي العربي، التي تُمنَح من معهد الشارقة للتراث بدولة الإمارات العربية المتحدة في دورتها الثانية؛ حيث سيتم تسليم الجوائز للفائزين في حفل يقام في مقر المعهد يوم الأحد الموافق 29 أبريل 2018. وتهدف الجائزة إلى تكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمرارها، وتسعى إلى إيجاد بيئة حاضنة لاستدامة التراث الثقافي العربي وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة والتعريف بالتراث الإنساني ودعم التعاون في هذا المجال. وتكرم الجائزة "الكنوز البشرية الحية"، وتدعم الدور الفاعل للرواة الحاملين للروائع الأدبية الشفهية والمعارف التراثية والمهارات الحرفية في الحفاظ على التراث الثقافي للإنسان وضمان ديمومته، كما تعمل على تقدير مختلف الجهود المبذولة على الصعد المحلي والعربي والدولي في مجال صون التراث وتوثيقه، والتجارب الناجحة في سبيل ضمان استمراره وبث روح التنافس العلمي، نظريًّا وتطبيقيًّا، بين المهتمين والعاملين في مجالي البحث العلمي والميداني في حفظ التراث وتدوينه. يشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، يهدف إلى تحقيق الحماية والمعرفة والوعي والاهتمام والتأهيل والتنمية بمكونات التراث الثقافي الوطني، وجعله جزءًا من حياة وذاكرة المواطن، وتأكيد الاعتزاز به، وتفعيله ضمن الثقافة اليومية للمجتمع، وربط المواطن بوطنه بجعل التراث عنصرًا معيشًا، وتحقيق نقلة نوعية في العناية به، وربط ذلك بصناعة السياحة، بما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة. واعتمدت الدولة برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي قدمته الهيئة منذ 4 أعوام، وجرى تمويله ضمن برامج التحول الوطني 1 و2 بما يقارب 5 مليارات ريال، ويتضمن إنشاء 18 متحفًا في مناطق المملكة، أنجزت المجموعة الأولى من مراحل إنشاءاتها، وشرعت في تجهيزها. كما يشمل البرنامج تهيئة 80 موقعًا تراثيًّا وفتحها للزوار على امتداد مناطق المملكة، وإعادة ترميم 18 قرية وبلدة تراثية، وتهيئتها لاستقبال الزوار، واحتضان أنشطة اقتصادية وضيافة بالطابع المحلي، يعمل بها أبناء المنطقة، ويمارسون من خلالها الأعمال في المنشآت الصغيرة أو المتوسطة التي يمتلكونها، إضافة إلى افتتاح 17 مركزًا للحرفيين تكون بمنزلة حاضنة لتطوير أعمالهم، ومعامل لإنتاجهم، ومنافذ لبيعه. وتعمل الهيئة مع شركائها -بعد تسجيل المواقع الأربعة الأولى في قائمة التراث العالمي (مدائن صالح بالعلا، وحي الطريف بالدرعية، وجدة التاريخية، والنقوش الصخرية في جبة والشويمس بحائل)- على إكمال ملفات تسجيل 6 مواقع إضافية، كما يتم تأهيل 20 موقعًا مهمًّا من مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتهيئتها للزيارة والتعلم، ومعايشة القصص الحقيقية للسيرة النبوية المبنية على التوثيق الشرعي والتاريخي الصحيح.

مشاركة :