ضربت أمس موجة مطرية شديدة مناطق الرياض والقصيم محملة بزخات من البرد. وشملت الموجة الزلفي والرس والدوادمي والقويعية. وجددت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحذيراتها أمس لسكان مراكز ومحافظات جنوب الرياض، تشمل الدوادمي والمجمعة وشقراء والجثوم وقبيعة والشبرمية والأجزاء المجاورة، من استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد. وأشارت "الأرصاد" إلى هبوب رياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية هذا المساء، لافتة إلى أن هذه الحالة ستستمر حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم. وشددت على أن تنبيها متقدما عن ظاهرة جوية صادرة عن نظام الإنذار المبكر بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ويتطلب الأمر توخي الحيطة والحذر. ودعت إلى الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من المديرية العامة للدفاع المدني للتعامل مع هذه الظاهرة. ووجه الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أمناء المناطق والمحافظات ورؤساء البلديات بتسخير جميع إمكانات الأمانات والبلديات في جميع مناطق المملكة، ووضعها في حال الاستعداد والتأهب الدائم للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد وما ينتج عنها من تجمعات مائية في المناطق المنخفضة والطرق. وتضمنت توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية تفقد سلامة شبكات تصريف مياه الأمطار ومصارف السيول في جميع المدن والمحافظات وإزالة أي عوائق قد تؤثر في فعاليتها ودعم جهود جميع الجهات والأجهزة الحكومية في التعامل مع الأمطار والسيول من خلال لجان الدفاع المدني وإدارات الأزمات في المناطق. وشدد وزير الشؤون البلدية والقروية على متابعة مراكز الطوارئ في الأمانات لمختلف المستجدات والمتغيرات والتواصل الدائم على مدار الساعة مع جميع الجهات المعنية بما في ذلك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني لنشر الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بالمعدات والآليات في المواقع الأكثر عرضة لمخاطر الأمطار والسيول. وأشار حمد بن سعد العمر المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية إلى متابعة الأمير جهود الأمانات والبلديات في الاستعداد والتأهب للتعامل مع الأمطار التي تشهدها مناطق المملكة هذه الأيام، وحرص على التعاون مع مختلف الجهات الحكومية الأخرى في هذا الشأن، مضيفاً أن توجيهات الأمير شملت تنفيذ الفرق الميدانية في الأمانات والبلديات لأعمال تصريف الأمطار ومعالجة تجمعات السيول من خلال إنشاء عبّارات عند تقاطع الأودية مع الطرق بجانب توسعة بعضها ورفع مناسيب الطرق التي تتعرض للسيول لضمان عدم توقف الحركة المرورية أثناء الأمطار، علاوة على صيانة الشوارع المتضررة وتغطية القنوات ومجاري السيول التي تخترق المدن والمحافظات. كما اشتملت توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية على أعمال تكسية مجاري السيول وتنظيف بطون الأودية والعبّارات بصفة دورية، ورفع درجة الاستعداد في جميع مراكز الطوارئ في الأمانات على مدار الساعة لاستقبال البلاغات والاتصالات والاستفسارات كافة حول وجود أي تجمعات لمياه الأمطار والسيول تمثل خطراً على المواطنين والمقيمين وتمرير البلاغات إلى الجهات المعنية بذلك، حيث تم تخصيص رقم 940 لهذا الغرض.
مشاركة :