الظفرة: صديق عباس وضع لاعبو الظفرة فريقهم في موقع لا يحسد عليه بالخسارة أمام شباب الأهلي في ملعب حمدان بن زايد، ليتراجع إلى المركز العاشر برصيد 18 نقطة، ويبقى في منطقة خطر خوض الملحق مع رابع دوري الأولى.وأصبح وضع الظفرة صعباً للغاية، حيث يواجه العين في استاد هزاع بن زايد في الجولة الأخيرة، في حين يلعب الإمارات الحادي عشر برصيد 16 نقطة مع النصر في رأس الخيمة. وبنبرات حزينة لم نألفها تحدث المقدوني جوكيكا مدرب فريق الظفرة الذي تعاقد معه النادي خلفاً للمدرب السوري محمد قويض الذي تحوّل لمستشار (دون أعباء)، عقب صفقات الانتقالات غير الموفقة باستقدام الأوزبكي أيجور والبرازيلي سيلفا، والاستغناء عن لاعب الوسط المميز عادل هرماش الذي ما زال في ذمة النادي حتى نهاية عقده.وقضى المدرب المقدوني 111 يوماً في تدريب الظفرة، أي بعد بدء مباريات الدور الثاني وإغلاق باب الانتقالات الشتوية، مما جعل الفريق يدفع الثمن متراجعاً للمركز العاشر ويتهدده خطر الهبوط.وأكد مدرب فريق الظفرة المقدوني جوجيكا هادجفسكي، أنه لم يكن يتوقع أبداً ذلك السيناريو المؤسف الذي آلت إليه نتيجة مباراته أمام فريق شباب الأهلي والتي خسرها الفريق بصورة غريبة بهدف مقابل هدفين، مما أدخل الفريق في النفق المظلم والمصير المجهول، وأشار إلى أنه حزين ومحبط بشكل لا يألفه من قبل في مشواره التدريبي في الإمارات، حيث إن هذه اللحظات تمثل أصعب لحظات مشواره التدريبي.وأضاف مدرب الظفرة أنه لا يصدق الخسارة أمام شباب الأهلي عقب الفوز في المباراتين الأخيرتين أمام الوصل وحتا، أحد أبرز المنافسين في معركة الهبوط، مما أعطى الفريق دفعة معنوية كان من المفترض استثمارها أمام شباب الأهلي الذي افتقد نصف قوته من اللاعبين الأساسيين، موضحاً أن اللاعبين كان في الإمكان تقديم أفضل مما قدموه لكنهم افتقدوا الروح القتالية.واختتم، «لا أعتقد أن التراخي يعود لشعور اللاعبين بغيابات فريق شباب الأهلي وقد حذرتهم من البدلاء»، وذكر أن الظفرة قادر على البقاء وسيقاتل الفريق دفاعاً عن حظوظه في المنافسة.من جهته، قدم شباب الأهلي المطلوب منه وفاز وأبقى على مركزه الخامس، وأكد مدربه مهدي علي أن فريقه نجح في تحقيق الفوز على فريق الظفرة في ظروف صعبة للغاية، بعد أن افتقد 10 لاعبين أساسيين لظروف العقوبات والإصابات والمرض المفاجئ الذي داهم اللاعب خميس إسماعيل قبل بدء المباراة بلحظات نتيجة الحمى، لينقل للمستشفى وهي ظروف طارئة، والغيابات لم تكن بسبب الاستعداد للقاء فريق العين في نصف نهائي كأس رئيس الدولة يوم الأربعاء المقبل باستاد محمد بن زايد في أبوظبي.وقال: «لقد لعب الفريق بشكل جيد في الشوط الأول وأهدر بعض الفرص التي لم يكتب لها النجاح بسبب تألق حارس الظفرة زايد الحمادي الذي برز في فرصتين، لقد كشفت المباراة أكثر من وجه جيد من اللاعبين الصاعدين، منهم عبد العزيز سالم الكعبي وسعود عبد الرزاق، بجانب بقية اللاعبين الذين أدوا مباراة طيبة، بعد أن اعتمد الظفرة على المرتدات في الشوط الأول، وقد نجح في العودة بالتعادل، إلا أن شباب الأهلي نجح في تحقيق الفوز في الجزء الأخير من المباراة».وذكر لاعب شباب الأهلي ماجد حسن من جهته، أن فوزهم على فريق الظفرة يعد مكسباً معنوياً قبل لقاء فريق العين في نصف نهائي كأس رئيس الدولة.وأكد أن الفوز أتى بالرغم من ظروف النقص الكبير في صفوف شباب الأهلي لظروف مختلفة، مما أتاح الفرصة لكوكبة من الشباب لتقديم أنفسهم، وهم سيشكلون إضافة حقيقية لصفوف الفريق في الجولات القادمة والموسم المقبل الذي يستعد له النادي مبكراً.واختتم بالقول إن مباريات الكأس تطلب المزيد من التركيز، خاصة أمام فريق يملك نفس الطموح.
مشاركة :