تنطلق في مركز دبي التجاري العالمي، اليوم، فعاليات سوق السفر العربي «الملتقى 2018»، بمشاركة أكثر من 2500 جهة عارضة من 150 دولة، بما في ذلك 65 جناحاً وطنياً، وأكثر من 100 عارض جديد. عارضون جدد تشمل قائمة العارضين الجدد في دورة العام الجاري من «الملتقى 2018»: هيئة السياحة الفنلندية، مقاطعة قويتشو الصينية، وكالة السياحة الهنغارية، منظمة السياحية البولندية، دولة البوسنة والهرسك، إدارة المرافق الترفيهية في بلدية دبي، «تجارب ياس»، خطوط «إنديجو» الجوية، الهيئة العامة لسياحة كردستان العراق، مكتب طوكيو للزوار والمؤتمرات، مكتب السياحة والثقافة في مدينة جاكرتا، ومكتب إدارة السياحة في بلدية شانغهاي. وأفادت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي «سياحة دبي»، بأن عدد الغرف الفندقية في الإمارة سيصل خلال عام 2019 إلى نحو 132 ألف غرفة فندقية، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11%، خلال الفترة بين عامي 2017 و2019، متوقعة أن يشهد عام 2018 دخول أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية إلى السوق. وأكدت الدائرة لـ«الإمارات اليوم»، أنها بدأت بعقد ورش عمل مع الفنادق ووكالات السفر المحلية والأجنبية، في إطار توفير باقات وعروض سياحية تناسب مختلف شرائح الزوار، مشيرة إلى أنها تعمل على فكرة الطرح المبكر لباقات السفر والعطلات المخصصة للعائلات أو المجموعات، وستنصب جهودها بشكل أكبر على مسافري «الترانزيت». «الملتقى 2018» وتفصيلاً، تنطلق في مركز دبي التجاري العالمي، اليوم، فعاليات سوق السفر العربي «الملتقى 2018». ويحتفل المعرض في دورة العام الجاري بمرور 25 عاماً على انطلاقته، وسيشهد مشاركة أكثر من 2500 جهة عارضة من أكثر من 150 دولة، بما في ذلك 65 جناحاً وطنياً، وأكثر من 100 عارض جديد يشارك للمرة الأولى. ومن المتوقع أن يشهد المعرض حضور أكثر من 40 ألف شخص، فيما تشغل الفنادق 20% من المساحة الإجمالية في المعرض، وهي النسبة الكبرى على الإطلاق. وسيسلط «الملتقى 2018» الضوء بشكل رئيس على مفهوم السياحة المسؤولة، عبر العديد من الفعاليات والنشاطات، بما في ذلك جلسات نقاش خاصة بمشاركة عارضين متخصصين، كما سيتم تسليط الضوء على استراتيجيات تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة والسفر، وذلك ضمن جلسة خاصة تحمل عنوان «تجارب السفر المستقبلية». وأعلن سوق السفر العربي عن شراكته مع منظمي الملتقى الدولي للاستثمار الفندقي، لإطلاق الدورة الأولى من «ملتقى الاستثمار في الوجهات»، الذي ستنعقد فعالياته على المسرح العالمي، بهدف تسليط الضوء على مختلف جوانب الاستثمار في أهم وجهات السفر بالمنطقة. تدفق سياحي بدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لـ«سياحة دبي»، عصام كاظم، إن دبي في الطريق الصحيح لاستقبال 20 مليون زائر في عام 2020، مع الخطط التي ترمي إلى زيادة معدلات التدفق السياحي من الأسواق الناشئة، مع الحفاظ على النمو المتواصل، والتركيز في الوقت ذاته على الأسواق الأكبر من حيث أعداد الزوار. وأشار إلى أن دبي استقبلت 3.05 ملايين زائر دولي خلال يناير وفبراير 2018، في حين وصل عدد الزوار خلال عام 2017 إلى 15.79 مليون زائر، بنسبة نمو تبلغ 6.2%. ولفت كاظم إلى أن الأسواق السياحية الكبرى المصدرة للزوار تشهد تغييرات مستمرة، وبالتالي فإن دائرة السياحة والتسويق التجاري تسعى بشكل دائم إلى إيجاد حلول تسهل معدلات التدفق السياحي منها، وتنويع قاعدة هذه الأسواق، من خلال استهدافها بحملات ترويجية، أو عروض مخصصة لها، بالتعاون مع شركائها. تسهيلات وتنوّع وأوضح أنه بعد تراجع السوق الروسية جرّاء انخفاض قيمة عملتها أمام الدرهم المرتبط بالدولار، فإن التسهيلات المتعلقة بمنح رعاياه تأشيرات لدى الوصول إلى منافذ الدولة، أسهمت في رفع معدلات التدفق منها وبنسب كبيرة، وصلت إلى 137% في أول شهرين من عام 2018. وذكر أن الدائرة تتطلع إلى تعزيز حملاتها التسويقية في أسواق أخرى، مثل الدول الاسكندنافية، التي سجلت بعضها أداءً جيداً، فضلاً عن وأوروبا الوسطى وجنوب آسيا. وأكد أن دبي تلقى طلباً كبيراً باعتبارها وجهة سياحية على الخارطة الدولية، مبيناً أنه على الرغم من دخول العديد من المنشآت الفندقية الجديدة إلى السوق، فإن معدلات الإشغال لاتزال في مستويات عالية للغاية، ووصلت إلى 87% خلال يناير وفبراير 2018، مشيراً إلى أن التنوّع في المنتج الخاص بالغرف الفندقية، يدعم توجهات الوصول إلى رؤية دبي السياحية لعام 2020. ترويج سياحي وأضاف كاظم أن الدائرة تواصل جهودها لترويج وتسويق منتجها السياحي في مختلف الأسواق، بالتعاون مع مكاتبها المنتشرة في الأسواق الدولية وشركائها، كما أنها بدأت بإجراءات جديدة، من خلال عقد روش عمل متواصلة مع الفنادق ووكالات السفر المحلية والأجنبية، في إطار توفير باقات وعروض سياحية تناسب مختلف شرائح الزوار، مشيراً إلى أن الدائرة استهدفت 50 سوقاً دولية بحملات ترويجية خلال عام 2017. وبيّن أن ورش العمل تتركز على معرفة ومراقبة احتياجات الزوار والخدمات التي يتوقعونها أثناء قضاء عطلاتهم، فضلاً عن مراجعة الإجراءات التي تسهل من وصولهم إلى دبي. منتجات جديدة ولفت إلى أن الجهود ستنصب بشكل أكبر، خلال العام الجاري والفترة المقبلة، على مسافري «الترانزيت»، الذين يشكلون نسبة كبيرة من المسافرين عبر مطار دبي الدولي، كاشفاً أنه يتم العمل على بعض المنتجات السياحية الجديدة لهذه الفئة من المسافرين. وكشف أنه تم طرح بطاقة «دبي باس»، التي تتيح إمكانية الدخول إلى أهم المعالم السياحية في المدينة بأسعار تنافسية ومخفضة، مؤكداً أن هذه العروض لافت إقبالاً كبيراً، وأسهمت في زيادة عدد مرات الزيارة، مشيراً إلى أن العمل متواصل لتوفير مزيد من العروض والمنتجات التي تسهم في رفع معدلات الزيارة وعدد ليال الإقامة، وممارسة العديد من الأنشطة السياحة والترفيهية، بما في ذلك التسوّق. وبين كاظم أن الدائرة تعمل أيضاً على فكرة الطرح المبكر لباقات السفر والعطلات المخصصة للعائلات أو المجموعات، خصوصاً للفئة التي تخطط مبكراً للرحلات، مشيراً إلى أنه سيتم طرح العديد من العروض السياحية المتكاملة أو الخاصة بالتسوّق والتجزئة، خلال مهرجان صيف دبي. وأوضح أن السياسات الترويجية تركز على توفير قيمة مضافة، ومزايا عدة للزوار. وأضاف أن التركيز مستمر على مختلف قطاعات السياحة، بما في ذلك البحرية وسياحة الأعمال، التي تلعب دوراً بارزاً في معدلات حجم السياحة الوافدة إلى دبي، مشيراً إلى أن الإمارة فازت باستضافة 212 فعالية أعمال ومؤتمراً دولياً خلال عام 2017، لتستقطب بذلك نحو 95 ألف مشارك، وتحقّق عائدات اقتصادية بقيمة 715 مليون درهم. الغرف الفندقية وذكر أن عدد الغرف الفندقية في دبي، بنهاية فبراير الماضي، وصل إلى 108 آلاف و60 غرفة، مقارنة بـ103 آلاف و579 غرفة بنهاية فبراير2017، بنسبة نمو بلغت 4.3%، لافتاً إلى أن السوق الفندقية في الإمارة تواصل نموها وتنوّعها، بما يواكب متطلبات الزوار، ويسهم في رفع معدلات التدفق السياحي. وتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية خلال عام 2019 إلى نحو 132 ألفاً بمعدل نمو سنوي مركب 11%، خلال الفترة بين عامي 2017 و2019، مشيراً إلى أن الزيادة المتوقعة على السعة الفندقية في دبي، خلال عام 2018، هي أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية.