دبي: حمدي سعد تستعد «دو»، التابعة لشركة «الإمارات للاتصالات المتكاملة» للإعلان عن شراكات لبناء «منصات» لاستخدام شبكات «سلسلة الكتل»،شبكة المعلومات غير المركزية، المعروفة ب «بلوك تشين» خاصة للقطاعين العام والخاص لأول مرة في الإمارات قبل نهاية العام الجاري، اعتماداً على خبرات الشركة في العديد من المشاريع التقنية الكبرى في الدولة وبالأخص المتعلقة ب«دبي الذكية» و«دبي بلاس» وغيرها من المشاريع.وكشف جهاد طيارة، نائب الرئيس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأعمال التجارية في «دو» ل«الخليج» عن سعي الشركة لبناء شراكات متخصصة مع لاعبين كبار في شبكات «بلوك تشين» عالميين بهدف التعاون وبناء منصات عمودية أفقية ورأسية لتأمين خدمات خاصة تكفل الحماية التامة لمعلومات الجهات بالقطاعين العام والخاص في الدولة.وأوضح طيارة، أن دولة الإمارات باتت مساهماً عالمياً في رسم خريطة وتطوير أنظمة سلسلة التعاملات الرقمية «بلوك تشين» بفعل استراتيجيات ومبادرات الدولة الرامية إلى توظيف هذه التقنيات في التحول لاقتصاد المعرفة وإسعاد المجتمع، كما ستتحول الإمارات إلى منصة عالمية للاستفادة من تقنيات وفوائد «بلوك تشين» على المديين القريب والبعيد.أضاف، أن دبي لديها العديد من المشاريع الكبيرة المتعلقة بتوظيف «بلوك تشين» آخرها «استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021»، التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف تحويل 50% من التعاملات الحكومية الاتحادية إلى منصة «بلوك تشين» بحلول 2021، والتي ستساهم في توفير 11 مليار درهم يتم إنفاقها سنوياً لتقديم وتوثيق المعاملات والمستندات، كما يسهم في توفير 77 مليون ساعة عمل و389 مليون وثيقة حكومية.وأشار طيارة إلى أنه من المتوقع أن تتحول الإمارات خلال الفترة المقبلة إلى مساهم إقليمي وعالمي في رسم خريطة تقنيات «بلوك تشين» لما لها من فوائد كبيرة في إنجاز التعاملات الرقمية والمعاملات الحكومية بسرعة وموثوقية كبيرة.وتبرز أهمية تقنية «بلوك تشين» في مواجهة التحديات المتعلقة بالثقة والمساءلة والشفافية وتعزيز أمن وسلامة البيانات الحكومية والشركات الكبرى، والتي باتت المفتاح الأساسي في عالم سريع التحول، حيث باتت «البيانات الكبيرة» مساهماً كبيراً في تحقيق النمو والعوائد المالية المرتفعة للجهات الحكومية والشركات، والعكس في حال عدم استغلال هذه البيانات أو ضياعها أو قرصنتها.
مشاركة :