غزة: أحلام حماد نجح شبان فلسطينيون، ليل الجمعة/ السبت، في إحراق مخزن زراعي في أحد التجمعات الاستيطانية «الإسرائيلية» المتاخمة للسياج الأمني شرقي قطاع غزة، بواسطة طائرة ورقية تحمل زجاجة حارقة، في وقت يبحث جيش الحرب «الإسرائيلي» عن حلول؛ لمجابهة السلاح الفلسطيني الجديد، فيما شيّع الفلسطينيون في غزة أربعة شهداء بينهم طفل ارتقوا في مسيرات العودة أول أمس الجمعة.فقد احترق مخزن زراعي في أحد الكيبوتسات الاستيطانية القريبة من قطاع غزة؛ وذلك نتيجة طائرة ورقية حارقة أُطلقت من القطاع. وسقطت الطائرة الحارقة قرب المخزن، وأتت النيران على ما فيه، وأوقعت خسائر كبيرة.وحوّل شبان فلسطينيون الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة؛ عبر ربط ذيلها بعلبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية «إسرائيلية» قريبة من السياج الأمني مع القطاع.وكانت مصادر «إسرائيلية» اعترفت بتسبب هذه الطائرات في إحراق حوالي 200 دونم زراعي قريبة من السياج الأمني مع القطاع خلال الأيام القليلة الماضية.وشيّع آلاف الفلسطينيين، أمس، أربعة شهداء ارتقوا، أول أمس الجمعة، هم: الطفل محمد إبراهيم أيوب، والشبان سعد عبدالمجيد أبوطه وأحمد العثامنة وأحمد نبيل أبوعقل.وأكد ماتياس شمالي مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، أمس، أن أطفال غزة يجب ألّا يكونوا أهدافاً لجيش الاحتلال «الإسرائيلي». وقال إنه «خبر مزعج للغاية أن الطفل الذي استشهد بالأمس كان طالباً آخر في مدارس أونروا - كذلك تم قتل طالبين آخرين من قبل». وكانت وسائل الإعلام وثقت لحظة استهداف الطفل محمد إبراهيم أيوب برصاصة في رأسه أدت لسقوطه شهيداً على الفور؛ بعدما اخترقت الرصاصة رأسه وتسببت بنزيف سريع.وحثت فيدريكا موغيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على إنهاء التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وتقديم توضيح بشأن أحداث العنف، التي وقعت، أول أمس الجمعة، وأودت بحياة متظاهرين فلسطينيين. وقالت متحدثة باسم موغيريني، أمس السبت، في بروكسل إن «الاتحاد الأوروبي يطالب القوات «الإسرائيلية» بعدم استخدام العنف الفتاك بحق المحتجين العزل». وتابعت المتحدثة: «كما أكدنا مراراً فإن الأولوية يجب أن تكون لتجنب أي تصعيد جديد للعنف والخسائر في الأرواح البشرية».وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس السبت، مخيم قلنديا وحي كفر عقب والمطار المجاورين، وداهمت العديد من منازل الفلسطينيين، وسلمت الأسير المحرر رائد فايز من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، أمر استدعاء؛ للتحقيق معه ومراجعتها. في وقت مددت سلطات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، اعتقال الطفل القاصر أحمد زياد زيداني 14 عاماً، والفتى أحمد كاظم أبورجب 17 عاماً ليوم الثلاثاء المقبل. واعتقلت قوات الاحتلال القاصرين المقدسيين، فجر أمس الجمعة؛ بعد دهم منزليهما في بلدة سلوان.
مشاركة :