عدن:فاروق عبد السلام اغتال مسلحون مجهولون، أمس، مسؤول برنامج الاحتجاز باللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن اللبناني الجنسية حنا لحود، بمحافظة تعز، وسط اليمن، الأمر الذي أجبر طاقم الصليب الأحمر على مغادرة تعز صوب صنعاء وعدن. وفي أول تعليق صادر عن الحكومة اليمنية الشرعية حول اغتيال «لحود»، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، إن جريمة اغتيال «حنا لحود»، ستجد المتابعة والاهتمام لكشف الجناة ونيلهم العقاب الرادع. وأضاف: يجب أن لا تؤثر الجريمة على العمل الإنساني النبيل للصليب الأحمر في تعز خصوصاً واليمن عموماً، كما يسعى لذلك مرتكبو الجريمة ومن يقف وراءهم. وأضاف المخلافي: الصليب الأحمر قام بدور إنساني نبيل في كل أنحاء اليمن، وكان متميزاً في تعز رغم الصعوبات والمخاطر، حيث كان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر هو أول مسؤول دولي يخترق حصار تعز.وأفاد مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي في تصريح خاص ل«الخليج»، بأن اغتيال الموظف في الصليب الأحمر الدولي «حنا لحود»، قضية جنائية، وأوضح أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار عليه وهو يجلس وسط السيارة التي كانت تقله ومعه السائق وعدد من زملائه باللجنة الدولية أثناء مرورهم في طريق الضباب متجهين صوب مدينة العين مركز مديرية المواسط المجاورة لمدينة النشمة مركز مديرية المعافر في تعز، ما أسفر عن إصابته بعدة طلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسده أدت إلى وفاته على الفور، دون أن يُصاب أي شخص آخر بأي أذى. وذكر أن شرطة تعز تقوم بالإجراءات القانونية من خلال جمع الاستدلالات وإجراءات التحقيقات حول الجريمة، وهناك خيوط لضبط الجُناة وسيتم الكشف عن النتائج في حينها. وأشار إلى أن شرطة تعز سعت إلى تأمين مقار الصليب الأحمر في تعز، ولكن اللجنة الدولية رفضت وغادر طاقمها تعز بعضهم صوب صنعاء والبعض الآخر صوب عدن. من جهتها أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن حزنها البالغ بسبب مقتل أحد موظفيها في اليمن إثر إطلاق نار، ولفتت إلى أن «حنا لحود»، وهو لبناني الجنسية يعمل ببعثة اللجنة الدولية، مسؤول عن برنامج الاحتجاز في اليمن.