تقدم عضوان في الكونجرس الأمريكي بمشروع قانون جديد يهدف إلى نزع سلاح ميليشيا «حزب الله» الإرهابي، في مؤشر على أن الجماعة، المصنفة إرهابية في دول عدة، باتت في مرمى اهتمام واشنطن التي تحاول قطع الأذرع الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.ويعتبر مشروع القانون، الذي تقدم به توم سوزي وآدم كينزينجر، أن ميليشيا «حزب الله» المدعومة من إيران باتت تشكل خطراً حقيقياً على مصالح الولايات المتحدة، وعلى أمن واستقرار المنطقة.وبحسب مشروع القانون، سيطلب الكونجرس من مدير الاستخبارات الوطنية إعداد تقييم، حول قدرات «حزب الله» وترسانته وطرق الإمداد غير المشروعة التي يستخدمها للحصول على الأسلحة.وسيساعد تقييم الاستخبارات الوطنية في دعم عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تهدف إلى ضمان خلو جنوب لبنان من الميليشيا، بحسب المشروع، كما أن من شأن التقييم الاستخباراتي أن يشرح بالتفصيل الطرق التي يجلب بها «حزب الله» الأموال وتوزيعها في الأراضي الخاضعة لولاية «اليونيفيل».وقال العضو كينزينجر، في بيان بعد تقديم مشروع القانون، إنه «على مدى عقود، استمر حزب الله في تشكيل خطر واضح وشامل على الولايات المتحدة وحلفائنا، وعلى الرغم من العقوبات المفروضة على هذه المنظمة الإرهابية، فإنها تستمر في النمو وزرع الفوضى في الشرق الأوسط».وأضاف «لقد حان الوقت لأن نتناول القدرات والترسانة والعمليات الدولية ل«حزب الله»، وننشئ الطرق التي يمكننا من خلالها أن نوقف بشكل أكثر فعالية شراء الأسلحة الخطيرة».وبدوره، قال سوزي في بيان «لقد طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حزب الله بنزع سلاحه بعد حرب لبنان المدمرة عام 2006 التي قتلت العديد من «الإسرائيليين» واللبنانيين، بينما يواصل حزب الله بناء قدراته العسكرية، مع عشرات الآلاف من الصواريخ المتقدمة التي تهدد مصالحنا وحلفاءنا في الشرق الأوسط».ويتزامن مشروع القانون الجديد مع توجه عام للسياسة الأمريكية مؤخرا لاتخاذ خطوات حازمة ضد إيران وأذرعها في المنطقة. وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، أي قبل ستة أشهر، أقر مجلس النواب الأمريكي، 3 مشاريع قوانين تفرض عقوبات على ميليشيا «حزب الله» اللبنانية، وتتضمن العمل على تجفيف منابع تمويله، ودعا أحدها الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية. (وكالات)
مشاركة :