«5 %» يؤكد أهمية توفير بيئة داعمة للغة الإشارة الإماراتية

  • 4/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بمجموعة من المبادرات الهادفة، اختتمت فعاليات مؤتمر «5% ضمن نطاق التردد»، الذي نظمته «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية».وأكدت المبادرات المتبناة، في ختام أعمال المؤتمر، توفير بيئة داعمة للغة الإشارة الإماراتية وتعزيز استخدامها كلغة أولى لمجتمع الصم الإماراتي، واعتماد تطبيق ثنائية اللغة كأحدث التوجهات العلمية العالمية في تمكين الصم وضعاف السمع، إضافة إلى التقنيات المساعدة والمساندة.ومن مبادرات المؤتمر ضرورة وصول الصم وضعاف السمع إلى الخدمات الصحية والتعليمية والتشغيلية كحق أصيل، وتأكيد شراكة وتمكين أسرهم، إضافة إلى استثمار الإنترنت والإعلام الرقمي في تعزيز تعلمهم الذاتي وتوعية المجتمع بحقوقهم وثقافتهم والتعريف بالنماذج المتميزة منهم.في لفتة وجدانية إثر ترأسها لجلسة المحور الرابع من المؤتمر، وبعد استماع الحضور لعدد من الصم يعرضون تجاربهم تساءلت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية»، بمحبة: «تلوموني إني أحبهم؟» فأجابت منى عبد الكريم اليافعي، مدير المدينة، بالقول: كيف نلومك على حبك وفخرك بهم حين نرى ما غرسته يداك من اهتمام وحرص وتمكين وتعليم فكانت النتيجة مُشرِّفة كأفعالك. كيف نلومك ونحن نشاهد بأم العين كيف أثمر زرعك الطيب في تنمية قدراتهم ومعارفهم ليس في الإمارات وحسب؛ بل في الوطن العربي، فها هم أبناؤك الصغار غدوا كباراً متمكنين ذوي شخصيات واثقة مستقرة في الحياة.لا نلومك لأننا ندرك الحقيقة الكامنة خلف تفوقهم ألا وهي رعايتك الكريمة لهم، وحرصك الشديد عليهم منذ نعومة أظفارهم؛ ليصبحوا، على ما هم عليه الآن، أشخاصاً مستقلين معتمدين على أنفسهم.ها هو أحمد نجيب (أونا) من مصر بعد اهتمامك الكبير بموهبته يقدم مشروع تخرجه الجامعي عن «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» وينال عليه درجة الامتياز، وها هي فرحانة حافظ عبد الحكيم أول خريجة جامعية صماء في الإمارات تعمل في المدينة، وتبدع في مجالها، وها هم زملاؤها من الصم يضعون بصماتهم في ميادين العلم والعمل والموهبة وما كان لذلك أن يتم لولا فضل الله- سبحانه وتعالى- أولاً ودعمك اللامحدود لهم ثانياً؛ لذلك كله وأكثر، نحن لا نلومك على حبهم.وكانت جلسات المؤتمر في يومه الثاني تواصلت ضمن المحور الخامس «الأسرة كشريك أساسي» انطلاقاً من كونها العالم الصغير الأول للأصم أو ضعيف السمع، وهي عماده للخروج إلى العالم الخارجي، والتصالح مع هويته ولغته. في الجلسة، قدمت الفنانة المصرية يسرا اللوزي تجربتها كأم لطفلة صماء، وتحدثت د. سهير عبد الحفيظ عمر (أم الرجال) عضو اتحاد كتّاب مصر واتحاد كتّاب الإنترنت العرب عن استخدام الإعلام الاجتماعي في تمكين أسر الصم وضعاف السمع. وقدمت د. ريما نعمان كامل جرار، التي تعمل في مجال التدريس ودعم الحالات الخاصة وصعوبات التعلم تجربتها كأم لطفل كان لديه ضعف سمع شديد وتحول إلى كلي في الأذنين. وتحدث محمد العلياني، من السعودية، عن تجربته كوالد لثلاثة أطفال من زارعي القوقعة الإلكترونية وناشط في مجال التوعية بضعف السمع.واختتم المحور بورقة عمل مشتركة مع د. عوشة المهيري، رئيس قسم التربية الخاصة في جامعة الإمارات، قدمها البروفيسور محمد الزيودي.اليوم الثاني والأخير من المؤتمر شهد أربع ورش قدم الأولى منها بعنوان «أساسيات لغة الإشارة الإماراتية» وائل سمير، خبير ومترجم لغة الإشارة في المدينة. وفي الورشة تحدث سوهان كيم، من مركز الأعمال التجارية للأشخاص ذوي الإعاقة في كوريا.

مشاركة :