ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية أن العلاقات الكويتية الفلبينية تدهورت إلى مستوى خطير، بلغ حد المطالبة بتفعيل المادة(9) من اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية، واستدعاء وزارة الخارجية للسفير ريناتو بترو أوفيلا للمرة الثانية خلال 24 ساعة وتسليمه مذكرة احتجاج ثانية، والتأكيد على احتفاظ الكويت بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية كافة التي من شأنها الحد من التطاول على سيادة الدولة وقوانينها.وأضافت الصحيفة أن هذه التطورات في مجملها بعثت برسالة قوية مفادها: إن "سيل الانتهاكات الفلبينية قد بلغ الزبى" وأن "الكيل قد فاض" و"الصبر قد نفد"، لا سيما بعد اعتراف السفير في تصريح لاحدى الصحف المحلية أمس بالوقوف وراء تهريب عدد من عاملات المنازل تحت مسمى "فريق طوارئ". وفي آخر مستجدات القضية، أعلن مصدر مسئول في وزارة الخارجية الكويتية أن الوزارة استدعت ظهر أمس السبت وللمرة الثانية سفير الفلبين لدى البلاد، إثر تصريحه بالأمس لإحدى الصحف الكويتية الذي أكد فيه على تلك التصرفات المتجاوزة للأعراف والقواعد الديبلوماسية وفقا لما نصت عليه اتفاقية فيينا.وكشف المصدر عن إبلاغ السفير بأن الكويت، التي تدين وتشجب تلك التصريحات، تحتفظ بحقها في اتخاذ كل الإجراءات القانونية التي من شأنها الحد من التطاول على سيادة الدولة وقوانينها كما تم إطلاعه على طبيعة تلك الإجراءات.وعلمت "السياسة" من مصادر مطلعة أن من بين الاجراءات التي تدرس الخارجية الكويتية اتخاذها تخفيض عدد أعضاء البعثة الديبلوماسية الفلبينية.ومن جهتها أعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من تحديد هوية المتهمين الذين قاموا بمساعدة خادمة فلبينية على الهروب من منزل كفيلها.وأوضحت الإدارة في بيان صحافي أن المتهمين ثلاثة وهم من الجنسية الفلبينية وتم التعرف عليهم وجار إلقاء القبض عليهم مع الخادمة الهاربة.