الدوحة - قنا: رحبت دولة قطر بإعلان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمس، تجميد التجارب النووية وإطلاق الصواريخ وإغلاق موقع التجارب النووية، شمالي البلاد. واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان أمس، الإعلان الكوري خطوة تمهد الطريق لنزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره. وأعرب البيان عن أمل دولة قطر في أن تتبع بيونج يانج الإعلان بخطوات أخرى، بما يؤدي إلى إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية، ويؤكد في الوقت ذاته احترامها الكامل لالتزاماتها الدولية، وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتصديق على الاتفاقية الشاملة بشأن حظر التجارب النووية، بما يساعد في وقف سباق التسلح النووي في العالم. كما تواصلت ردود الأفعال الدولية المرحبة بإعلان زعيم كوريا الشمالية «كيم جونج-أون» تجميد التجارب النووية وإطلاق الصواريخ وإغلاق موقع التجارب النووية، شمالي البلاد. فمن جهتها، أكدت الصين أنها ترحب بقرار كوريا الشمالية وقف التجارب النووية والصاروخية، مشيرة إلى أن ذلك سيساعد في تخفيف التوترات على شبه الجزيرة الكورية وسيعزز نزع السلاح النووي. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها «يعتقد الجانب الصيني أن قرار كوريا الشمالية سيساعد على تحسن الوضع على شبه الجزيرة الكورية... الصين ترحب بذلك». من جهتها، رحبت روسيا بإعلان كوريا الشمالية تعليق تجاربها النووية والصاروخية. جاء ذلك في تصريحات لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أمس، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وقال إن «اليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية تفاعلوا بشكل إيجابي مع تصريحات كوريا الشمالية بشأن اعتزامها تعليق تجاربها النووية، وليس هناك أدنى شك بأن يكون رد فعل روسيا والصين إيجابيا أيضا». وأضاف كوساتشيف، أن إلغاء العقوبات ضد كوريا الشمالية سيكون ممكنا بعد عدم نشرها لأسلحة نووية وتطبيع العلاقات مع الجيران، فالتصريحات وحدها غير كافية. وأشار إلى أن التقدم الذي أحرزته كوريا الشمالية تحقق من خلال الحفاظ على قنوات الحوار بين روسيا والصين مع بيونج يانج، كما يجب أن يتبعه خطوات أمريكية متبادلة، مثل التخلي عن السلوك العدواني، واستعادة الحوار السياسي. يذكر أن كلا من بكين وموسكو أكدتا رفضهما للعقوبات الأمريكية المفروضة على بيونج يانج في أكثر من مناسبة. في سياق متصل، صرحت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أمس، أن الاتحاد الأوروبي يرحب بقرار كوريا الشمالية بوقف التجارب النووية والصاروخية. وأضافت أن إعلان زعيم جمهورية كوريا الشمالية كيم جونج أون، أمس، هو خطوة إيجابية طال انتظارها، على المسار الذي سيؤدي الآن إلى إخلاء البلاد من الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه، والاحترام الكامل لالتزامات بيونج يانج الدولية، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتصديق على الاتفاقية الشاملة بشأن حظر التجارب النووية. كما أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى اجتماعات القمة المقبلة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة استمرار دعم الاتحاد من أجل التوصل إلى حل تفاوضي بأي طريقة ممكنة.
مشاركة :