اسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت إن على الولايات المتحدة أن تراجع تصرفاتها إذا كانت تريد عودة قس أميركي مسجون في تركيا للاشتباه بصلته بانقلاب فاشل وقع في 2016. وأدلى إردوغان بهذه التصريحات خلال مقابلة مباشرة مع محطة "إن.تي.في" التركية. ووجهت السلطات التركية اتهامات لأندرو برانسون بمساعدة جماعة تحملها تركيا مسؤولية تدبير الانقلاب الفاشل ضد إردوغان. وينفي برانسون الذي يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما هذه الاتهامات. ويواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاما إذا أدين. وربط إردوغان في السابق مصير برانسون بمصير الداعية الاسلامي فتح الله غولن الذي تنحي أنقرة باللوم عليه في محاولة الانقلاب. ويعيش غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999 وينفي هذه الاتهامات. وتسعى تركيا إلى تسلمه من الولايات المتحدة. وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعشرات من أعضاء مجلس الشيوخ إردوغان على الإفراج عن برانسون. وهذه واحدة من قضايا عدة أضرت بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. والبلدان على خلاف أيضا بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. وتظهر عريضة اتهام القس أنه متهم بالتعاون مع شبكة غولن ومع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. وقال محاميه جيم هالافورت الاسبوع الماضي إن "حقه في الحرية والأمان منتهك منذ فترة طويلة. نأمل قبل اي شيء التوصل إلى الإفراج عنه" مضيفا "نعتقد أنه ستتم تبرئته في نهاية المطاف لأننا مقتنعون ببراءته". وكان إردوغان ألمح في أيلول/سبتمبر إلى أن بلاده قد تفرج عن برونسون في حال سلمتها واشنطن غولن. وتسعى واشنطن للتوصل إلى إطلاق سراح برونسون، لكنها رفضت فكرة إجراء عملية تبادل. رغم ذلك، تخلت السلطات الأميركية عن الملاحقات التي كانت تستهدف 11 عنصر أمن من مرافقي إردوغان بتهمة التعدي على متظاهرين مؤيدين للأكراد في واشنطن خلال زيارة للرئيس التركي في أيار/مايو 2017. واعتقل القس بالأساس مع زوجته نورين، غير أنه أفرج عنها في كانون الأول/ديسمبر 2016.
مشاركة :