نشرت نتائج دراسة حديثة بمجلة «JAMA للأورام» تشير إلى أن مريضات سرطان الثدي اللاتي لديهن كتلة عضلية أقل فرصة للنجاة من المرض في مراحله 2 و3؛ أي أن النجاة من المرض ترتبط بحجم الكتلة العضلية لديهن.تتراجع الأنسجة اللحمية لدى النساء مع تقدم العمر وهو أمر طبيعي يحدث لدى الكثير منهن، وفي الدراسة الحديثة قام باحثون كنديون بمقارنة مريضات بسرطان الثدي في مراحله 2 أو 3 ممن لديهن كتلة عضلية ضعيفة بنساء يعانين ذات المرض ولكن لم تتراجع لديهن الكتلة العضلية؛ ويعود هنا مصطلح المرحلة 2 و3 إلى نمو السرطان ولكنه لم ينتشر من الموضع الأصلي أو من الثدي إلى الأعضاء الأخرى من الجسم.قام الباحثون بتقييم بيانات النساء البالغ عددهن قرابة 3,200 امرأة، واللاتي خضعن من قبل لتقييم كتلة الشحوم والكتلة العضلية بواسطة التقنيات الحديثة ووجدت حالة الضمور اللحمي- مؤشر الهيكل العضلي أقل من 40- لدى 34% منهن ولاحظ الباحثون أن انخفاض الكتلة العضلية يرتبط بانخفاض معدلات الشفاء، فتلك النسبة من النساء ممن لديهن كتلة منخفضة بلغت حالات الوفيات المبكرة الناجمة عن المرض وسطهن نسبة 41%،وجد أن من لديهن أعلى كمية شحوم بالجسم كن أكثر عرضة للوفاة في مرحلة مبكرة بنسبة تصل إلى 35% وذلك بالمقارنة بمن لديهن تكوين شحمي أقل؛ وزادت نسبة الوفاة المبكرة لتصل إلى 89% وسط من لديهن أعلى كمية من الشحوم مع تراجع أكبر بالكتلة العضليةيوصي الباحثون بضرورة الحفاظ على الوزن الصحي للجسم مع كتلة عضلية كافية حتى تقاوم المرأة الأمراض بما فيها سرطان الثدي، وعلى ما يبدو أن الغذاء الصحي والرياضة المنتظمة عاملان مهمان لتحقيق ذلك الهدف.
مشاركة :