بحثت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم مع سعادة محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد سبل تنمية المشروعات الناشئة والمتعثرة بالمنطقة، ومساعدة رواد الأعمال في الحصول على الدعم اللازم والخدمات التدريبية والارشادية والتمويلية، وكيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع مميزة ومبتكرة ذات قيمة مضافة تسهم في رفع الإنتاج المحلي، بما يتماشى مع المتغيرات الاقتصادية ووفقا لمضامين برنامج التحول الوطني ومرتكزات رؤية المملكة 2030. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته غرفة القصيم لمحافظ الهيئة مع رجال الأعمال وأصحاب المشاريع المتعثرة بالمنطقة بحضور نواب المحافظ ومساعديه في مختلف القطاعات مساء الخميس الماضي 3/8/1439هـ الموافق 19/4/2018م في مركز الملك خالد الحضاري بالتزامن مع انطلاق أعمال وفعاليات ملتقى بيبان الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم. وفي مستهل اللقاء رحب سعادة الأمين العام لغرفة القصيم الأستاذ سعود بن عبد الكريم الفدّا بسعادة محافظ الهيئة والوفد المرافق له، شاكرا لهم تلبيتهم الدعوة للمرة الثانية خلال هذا الشهر لعقد لقاء مفتوح وشفاف مع رجال وشباب ورواد الأعمال بالمنطقة، مبشراً أبناء القصيم بتدشين برنامج تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة وتوقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص بين امارة منطقة القصيم والهيئة، العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. موضحاً أن اللقاء يأتي في إطار حرص الغرفة على تشجيع الشباب و نشر ثقافة العمل الحر, و رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع في المنطقة ورواد الأعمال بضرورة تنمية أعمالهم وتطويرها لتسهم في خلق مزيدٍ من الوظائف للشباب وتمكينهم من إدارة مشروعاتهم الخاصة وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في تعزيز الناتج المحلي و تجويد المحتوى , و إيجاد معالجات صائبة للمعوقات التي تواجه الشباب في سوق العمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في الجانب الحكومي باعتبار القطاع الخاص شريكا استراتيجياً في التنمية الوطنية المستدامة و المتوازنة. من جانبه قدم المهندس الرشيد ايضاحاً لرؤية الهيئة و رسالتها و الاستراتيجية التي تعمل عليها لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني و رفع مساهمة المنشآت الصغيرة و المتوسطة في الناتج المحلي , و إطلاق مبادرة تحفيز القطاع الخاص ب 72 مليار ريال و وضع مجموعة من البرامج لتمكين و دعم المنشآت للوصول الى التطلعات المنشودة, مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على إنشاء منصة خاصة بتشجيع الامتياز التجاري و تنمية الأفكار والإبداع , مؤكداً بأن تغيير السياسات الاقتصادية و قواعد العمل و تحديث الأنظمة أسهم بفاعلية في القضاء على الكثير من السلبيات و مكافحة التستر التجاري , لافتاً إلى ان الأرضية باتت مهيأة لبناء مشروعات صغيرة ومتوسطة ذات قيمة مضافة تتناسب مع التحولات المتسارعة, منوهاُ بان الهيئة تدعم كل مرئيات القطاع الخاص التي تساعد على تطوير الأنشطة الاقتصادية, كاشفا في هذا الصدد أن الهيئة ستوقع مع غرفة القصيم اتفاقية تعاون لحصر الشركات المتعثرة و طرح الحلول المناسبة لمعالجة مشكلاتها, و اصدار تراخيص لحاضنات و مسرعات الأعمال بالتنسيق مع المختصين في هذا المجال. و بين اللقاء الذي حضره سعادة الأمين العام للجنة تنمية الاستثمار بمنطقة القصيم الدكتور يوسف بن عبدالله العريني أن عدم تقديم ضمان ابتدائي للمنافسات يعتبر أحد المحفزات الممنوحة للمنشآت الصغيرة و المتوسطة للدخول في المشاريع الحكومية, كما تناول اللقاء برامج تغطية سد الفجوات التي يعاني منها قطاع التمويل لتسريع المشروعات المتعثرة و دعم المؤسسات التي تقدم برامج التمويل الجماعي و رفع ثقافة إدارة المخاطر خاصة بعد رفع نسبة راس المال في الصناديق و البرامج التمويلية و التي من شانها تحقيق قفزة مهمة في نوعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة و خلق فرص عمل للشباب في الكثير من المجالات والتخصصات.
مشاركة :