شهدت الفترة الماضية حربا شنها أصحاب التاكسي الأبيض على شركتي أوبر وكريم من خلال اللجوء للقضاء الذي قضى بوقف عمل الشركتين في مصر، لتحسم الأمر محكمة الأمور المستعجلة بوقف قرار المنع، واستمرار عمل الشركتين. واستضافت "صدى البلد" الطرفين في محاولة لإيضاح موقف كل من هما، وما ستؤول إليه الأمور بعد طعن أصحاب التاكسي الأبيض على حكم محكمة الأمور المستعجلة.في البداية قال سعيد سليم، صاحب فكرة رابطة التاكسي الابيض، إن تعطيل محكمة الأمور المستعجلة لحكم المحكمة المختصة بشأن وقف عمل شركتي اوبر وكريم داخل مصر غير مبرر فهي ليس من شأنها تعطيل هذا الحكم وليس من اختصاصها. وأضاف "سليم" أن رخصة سائق التاكسي رخصة مهنية لا مستواها لسائقي السيارات الملاكي في اوبر وكريم، مؤكدا علي أهمية تقنين موقفهم من خلال توحيد اللون لسياراتهم ودفع جميع الرسوم والضرائب مثل أصحاب التاكسي الأبيض. وأوضح أنه التاكسي الابيض يضيف لمصر وجميع أمواله التي يتم كسبها تكون لصالح مصر وشعبها، علي عكس شركات اوبر وكريم اللاتي يكون مكاسبها لصالح أصحابها بالخارج.كما أعلن اكرم يوسف، صاحب فكرة ابلكيشن "برو تاكسي"، عن اطلاق الابكيشن برو تاكسي اختصارا لكلمة بروفيشنال، بحيث يكون ابلكيشن منافس لاوبر وكريم، وبه حل لكل مشكلات التاكسي الابيض من العداد والفكة وأزمة عدم موافقة السائقين علي الوقوف والذهاب لبعض الاماكن، بحيث يحسب للزبائن التكلفة عن طريق الابلكيشن، وفي حالة عدم وجود فكة تخصم من تكلفة الرحلة التي تليها لصالح العميل. وأكد أكرم أنه في حالة عدم وجود حساب للشخص الذي يستقل التاكسي من الشارع يمكنه فتح حساب عن طريق رقم هاتفه فور ركوبه، كما يظهر رقم عربية السائق وشكله فور الطلب من الأبلكيشن، مشيرا إلي أن الابلكيشن تم فتحه من النفقة الشخصية لأصحاب التاكسي الأبيض ولا يوجد أي ممول لهم.ومن جانبه قال محمد يوسف أحد سائقي شركة اوبر، أنه يعمل بسيارته مع الشركة منذ ما يزيد عن عام، استطاع خلاله تكوين مبلغ ليساعده علي العيش، حيث كان عاطل عن العمل قبل ذلك إلي أن وجد اعلانات اوبر وكريم التي شجعته علي التقديم للعمل.واضاف أنه بدون عمله لم يكن يستطيع الزواج، حيث أن تواجد الشركة بمصر قدم العديد من فرص العمل للشباب، كما قدم خدمة غير مسبوقة ولم تقدم من قبل في التاكسي الابيض.بينما أشار احمد صالح، يعمل سائق بشركة كريم إلي انه اذا تم غلق الشركة في مصر سيؤثر ذلك علي عدد كبير من العاملين بها والذين يعتمدون عليها كمصدر رزقهم الوحيد، لذلك فلابد من النظر لحال هؤلاء قبل اتخاذ القرار بمنعها في مصر.وتابع أنه لا يفرق عن أصحاب التاكسي الأبيض فقد تم اختياره في القيادة قبل العمل لضمان سلامة مستخدمي الأبلكيشن، كما أنه يعمل على سيارة أحد أقاربه بشكل قانوني دون خروج عن القانون كما يشيع البعض عن الشركتين، مشيرا إلى أن الخدمة التي تقدم من الشركتين تتابع من الشركات بشكل مستمر لضمان جودتها.
مشاركة :