الجزيرة - الرياض: توقع نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي رئيس «جيبكا» المهندس محمد الماضي، أن يكون النجاح حليفاً فقط للشركات التي تقدم منتجات وخدمات وإجراءات ونماذج أعمال مبتكرة، تساعدها على تحقيق ميزة تنافسية، في ظل المناخ الاقتصادي السائد في مجال صناعة الكيماويات، عاداً الابتكار ركيزة أساسية لاستباق التغيرات الاقتصادية العالمية مقابل الاعتماد على اللقيم. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، المنعقد في دبي تحت شعار «الوجهة الاستراتيجية لصناعة الكيماويات، ما الخطوة التالية؟»، بحضور العديد من الصناعيين العالميين. وقال الماضي: رغم أن وفرة اللقيم تعتبر ميزة اقتصادية لصناعة الكيماويات الخليجية؛ إلا أن دول المنطقة لا يمكنها الاعتماد حصراً على الموارد الطبيعية لنموها المستقبلي. وبشأن الوجهة الاستراتيجية التي تشكل شعاراً للمنتدى، أضاف: أن الاستراتيجية تتعلق بتلك الأصول والقدرات، التي ينبغي تطويرها، وتعزيزها أو اكتسابها، أو حتى الاستغناء عنها، وفي قطاعنا – صناعة الكيماويات – فإن تحويل الموارد الطبيعية إلى حلول نقدمها لزبائننا كان، ولا زال، وسيكون دوماً أهم قدراتنا، وبالطبع فإن ذلك يأتي في إطار التنمية المستدامة. وأردف الماضي يقول: عندما ننظر للمؤشرات المالية العالمية، فإننا عادةً ما نرى أن الموارد الطبيعية عنصر مهم يسهم في نمو كل من الناتج المحلي الإجمالي وصناعة الكيماويات، وأن القدرة على ربط الموارد الطبيعية بالحلول المقدمة للزبائن هو الابتكار بعينه، الذي يرتبط بدوره بمقاييس النمو، مستشهدًا بأفضل الممارسات الحضارية التي تبنتها المملكة، كمبادرات كفاءة الطاقة، والاستثمار في الحواسيب الفائقة، واهتمامها الشديد بتطوير التعليم، وجهودها الرامية لإيجاد مناخ مشجع للأعمال. وقدم الماضي ملاحظاته في وجوب التعامل معها من قبل القطاع الصناعي والأطراف ذات العلاقة، من خلال اتجاهين «الأول تقليص الوقت المطلوب لتحقيق الربح من الميزات التنافسية القائمة، أو الاستجابة للأحداث غير المتوقعة، حيث إن التغيير أصبح يتم بوتيرة أسرع، سواءً في مجال اللقيم أو ما يتعلق بسلسلة القيمة، كتقنية تحويل الفحم الحجري إلى كيماويات في الصين، وتقنية دورات المنتجات المطبقة في صناعة الإلكترونيات، والاتجاه الثاني هو وفرة المعلومات التي تواصل نموها، والجيل الجديد الذي تبنى طرق تعلم جديدة ومبتكرة لتحقيق النجاح، حيث إن الأُطر الزمنية الأقصر، والقدرات الحديثة، وولادة جيل جديد؛ تتطلب بلا شك رؤية ثاقبة ونظرة فاحصة». وأشار الرئيس التنفيذي لـ«سابك» إلى عوامل أخرى لنجاح الشركات كالموارد البشرية، حيث رأى أن الشركات التي تحقق نمواً أسرع مقارنة بمثيلاتها، وتتسم بقدرة أفضل على التعامل مع حالات التباطؤ الاقتصادي، هي تلك القادرة على استقطاب وتطوير المهارات.
مشاركة :