بدأت شركة فيس بوك والمجلس الوطني للإعلام شراكة تهدف إلى الحد من انتشار الأخبار المضللة والكاذبة، وبناء على هذه الشراكة سيبدأ الطرفان في 23 أبريل 2018 حملة مشتركة في الصحف الإماراتية وفيس بوك. ومن خلال هذه الشراكة، ستعمل الصحف على نشر إعلانات توعية تهدف إلى تثقيف الجمهور ومساعدته على تقييم مصداقية الأخبار والمعلومات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين سيقوم موقع فيس بوك بإضافة إرشادات على صفحة الأخبار تساعد مستخدميه في دولة الإمارات العربية المتحدة على تمييز الأخبار الصحيحة من الأخبار المضللة وغير الصحيحة، حيث سيكون باستطاعة هؤلاء المستخدمين قراءة المزيد من النصائح التي يقدمها فيسبوك حول كيفية معرفة الأخبار المغلوطة، وكيفية التحقق من عنوان URL للموقع، والتحقق من المصدر والبحث عن تقارير أخرى حول الموضوع. وبهذه المناسبة، قال مدير عام المجلس الوطني للإعلام منصور إبراهيم المنصوري: "يعتبر موضوع انتشار الأخبار المضللة وغير الصحيحة من أهم التحديات التي أصبحت تواجه القطاع الإعلامي العالمي في السنوات القليلة الماضية، لاسيما مع الانتشار الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي، وارتفاع نسبة الاعتماد على هذه المنصات كمصدر رئيسي للحصول على الأخبار والمعلومات. وتكمن خطورة هذا الموضوع في أن ترويج أو نشر الأخبار المغلوطة قد يحمل أبعاداً سياسية، عندما يقوم أحد الأفراد أو إحدى الجهات بنشر معلومات مضللة بهدف إلحاق الضرر بأفراد أو جهات أخرى، كما يمكن أن يكون لنشر الأخبار المغلوطة أبعاد اقتصادية أيضاً، وفي النهاية ومهما اختلفت الأبعاد تبقى الحقيقة هي الضحية. إن الاعتماد على الأخبار غير الموثوقة قبل التحقق من مصداقيتها يمكن أن تكون له آثار سلبية على الأفراد والمجتمعات". ولفت المنصوري إلى أن المجلس الوطني للإعلام يعمل على حماية الأفراد والمجتمع من الأخبار والمعلومات غير الصحيحة، مشيراً إلى أن المجلس، من خلال دوره في تنظيم قطاع الإعلام الإماراتي والنهوض به، يقوم بمراجعة دورية وتقييم دائم ومستمر للمشهد الإعلامي في الدولة، ووضع المعايير التي من شأنها أن تضمن صحة الأخبار وجودتها، مؤكداً أن التشريعات الناظمة لوسائل الإعلام الإلكترونية في الدولة تساهم في الحد من نشر المعلومات والأخبار المضللة بشكل متعمد على المواقع الإلكترونية. وأضاف مدير عام المجلس الوطني للإعلام: "يعمل المجلس الوطني للإعلام جنباً إلى جنب مع مختلف الهيئات الاتحادية والقطاع الإعلامي، من أجل حماية المجتمع والتأكد من أن جميع المواطنين والمقيمين يعيشون في بيئة سعيدة وآمنة. وتعتبر الشراكة مع فيس بوك إحدى الأدوات الضرورية للتعريف بكيفية التصدي لهذه الأخبار". من جانبها، قالت رئيسة السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في شركة فيس بوك السيدة نشوى علي: "تعتبر حماية المجتمعات بالنسبة لنا في فيس بوك أكثر أهمية من تحقيق الأرباح، وهذا يفسر لماذا نقوم بالاستثمار في الأشخاص والتكنولوجيا. وبسبب هذه التحديات التي لا تقف عند فيسبوك فقط، فإننا نعمل مع العديد من الحكومات من أجل وضع الحلول الكفيلة بمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها. إن الهدف النهائي الذي نعمل من أجل تحقيقه يتمثل في حرصنا الثابت والمؤكد على توفير المنصة المناسبة التي توفر المعلومات والأخبار الموثوقة التي يتطلع إليها الجمهور، والعمل في الوقت نفسه على الحد من انتشار الأخبار المضللة وغير الصحيحة على منصة فيس بوك، من هنا فإننا نتطلع اليوم - ومن خلال هذه الشراكة مع المجلس الوطني للإعلام- إلى رفع مستوى وعي الجمهور، بالشكل الذي يمكنه من اتخاذ المزيد من القرارات الصائبة عند قراءة أخبار مضللة وغير صحيحة على منصة فيس بوك".
مشاركة :