القاهرة/ الأناضول- استنكرت القاهرة، اليوم الأحد، اعتزام منظمة اليونسكو الدولية، منح "محمود شوكان"، المصور السجين بمصر، جائزة حرية الصحافة، وهو استنكار وصفه محامي المصور بأنه "استباقٌ لحكم القضاء". و"شوكان"، مصور صحفي، تم القبض عليه 14 أغسطس/آب 2013، أثناء تغطيته لأحداث فض أمني لاعتصام "رابعة" (شرقي القاهرة)، والذي أسفر عن مقتل المئات. ووجهت النيابة لـ"شوكان" تهما ينفيها بينها " التظاهر بدون ترخيص، والشروع في القتل، والانضمام إلى عصابة مسلحة، والتعدي على الأمن"، ولا يزال الأخير تحت الحبس الاحتياطي بأحد سجون القاهرة. وأفاد بيان للخارجية المصرية، اليوم إنها "أحيطت علما باعتزام منظمة اليونسكو منح محمود أبوزيد الشهير بشوكان جائزة دولية لحرية الصحافة". وأرجعت الخارجية أسفها الشديد لكون المصور الصحفي يواجه "تهما ذات طابع جنائي ليست لها أي دافع سياسي بعكس ما يدعي البعض، ولا تمت بصلة ممارسة مهنة الصحافة وحرية التعبير". وقالت الخارجية إنها ستسلم المنظمة ملفا كاملا حول المصور الصحفي، معتبرة منح شوكان الجائزة الدولية "استخفافا بدولة القانون"، و"إعادة لما سبق أن أثير حول تسييس اليونسكو" ولم يستن الحصول على تعليق من اليونسكو حول هذه التهم حتى الساعة 10:40 ت.غ من جانبه، قال كريم عبد الراضي، محامي "شوكان"، للأناضول: "الخارجية تستبق أحكام القضاء وتتهم موكله بالتورط في أعمال عنف بدلا من أن تفخر أن مصري يفوز بجائزة لحرية الصحافة". وأردف أيضا "وبدلا من أنها يكون لديها رغبة في رفع الظلم عنه المحبوس احتياطيا لمدة 5 سنوات بالمخالفة للقانون والتشريعات المصرية"، في إشارة لقانون مصري يضع حدا أقصى عامين للحبس الاحتياطي. وأوضح أن "شوكان لا دليلا واحدا يدينه في القضية، وفضلا على أن هناك قاعدة قانونية تقول أن المتهم برئ حتى تبث إدانته"، مستنكرا "إقدام الخارجية على الاعتراض على منح شوكان جائزة لمجرد أنه متهم في قضية لم يصدر فيها حكم منذ 5 سنوات". وأشار إلى أن شوكان الفائز بجائزة حرية الصحافة لعام 2016، الممنوحة من لجنة حماية الصحفيين الدولية، مرشح لجائزة اليونسكو. وتواجه مصر انتقادات على خلفية حبس صحفيين على خلفية تهم عديدة، غير أن السلطات المصرية، تنفي أن تكون التهم مرتبطة بعملهم الصحفي المهني مشيرة إلى أن كل من لديها يحاكمون في تهم جنائية وتكفل السلطات القضائية لهم حق الطعن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :