يتداول اليوم في الأوساط الطبية مصطلح جديد يعرف بـ “النوم النظيف”، ويشبه في هدفه مصطلح الأكل الصحي، الذي انتشر على نطاق واسع مع وصول القرن الواحد والعشرين. وكما أن الأكل الصحي يعنى بالغذاء العضوي والحمية، كذلك ينصح “النوم النظيف” بمقادير كافية من ساعات النوم الليلي، تحسن بدورها نمط حياتنا الصحي العام. فما هي الخطوات التي يجب اتباعها لبلوغ درجة “النوم النظيف”؟ عادة ما نؤجل النوم الجيد إلى أيام العطل والإجازات، ما يخالف نصائح “المؤسسة الوطنية للنوم”، التي تنوه إلى ضرورة أخذ 7-9 ساعات من الراحة الليلية يوميا. لكن ربما تكون التزامات الحياة المعاصرة هي التي تمنعنا من تحقيق ذلك. وتقول المؤسسة إن “النوم النظيف” لا يتحقق بأخذ العدد الكافي من الساعات فقط، وإنما هو مجموعة عوامل واجب تحقيقها، للاستمتاع بجودة راحة عالية ليلا، وإنتاج مميز نهارا. وتؤكد أن الأهمية الصحية للالتزام بالنوم لا تقل عن الحمية الغذائية أو التمارين الرياضية. وتتجسد بعض العوامل التي تحرمنا من هذه الجودة في استخدام الهاتف الذكي لفترات طويلة قبل النوم، أو شرب كميات كبيرة من الكافيين أثناء النهار. وفي النتيجة، يؤدي “النوم النظيف” إذا تحقق، إلى تحسين المزاج، زيادة إنتاجية العمل، وتحفيز طاقة إيجابية لممارسة المزيد من الأنشطة الرياضية خلال النهار.
مشاركة :