أسدل الستار اليوم على منافسات رالي قطر الصحراوي، رابع جولات بطولة العالم للراليات الطويلة "كروس كانتري"، على وقع انسحاب المتصدر القطري ناصر العطية إثر تعرض سيارته لعطل ميكانيكي قبل 100 كيلو متر على نهاية المرحلة الخامسة، ليتوج البولندي ياكوب برزيجونسكي بطلا للرالي ويتقدم إلى صدارة بطولة العالم. وأحكم العطية قبضته على صدارة الرالي في فئته الأقوى "تي 1" منذ انطلاق المرحلة الاستعراضية الأربعاء الماضي، ليعود ويسجل أسرع الأوقات في المراحل الأربع التالية في صحراء قطر ويتقدم بفارق حوالي 14 دقيقة عن وصيفه برزيجونسكي، قبل أن يجانبه الحظ في المرحلة الأخيرة إثر تعرض سيارته لعطل حطم آماله بإحراز لقب رالي بلاده للمرة الخامسة على التوالي والسادسة في مسيرته منذ دخول أجندة بطولة العالم، وذلك بعد أعوام 2012 و2014 و2015 و2016، و2017. وجاء فوز البولندي برزيجونسكي باللقب إثر احتلاله المركز الأول بعد نهاية المرحلة الخامسة والأخيرة بزمن إجمالي قدره 14.14.46 ساعة وبفارق 40.13 دقيقة عن أقرب منافسيه الروسي فلاديمير فاسيلييف صاحب المركز الثاني بزمن إجمالي 14.54.59 ساعة، فيما جاء السعودي ياسر سعيدان في المركز الثالث بزمن إجمالي 16.30.02 ساعة. وأعرب البولندي ياكوب برزيجونسكي عن سعادته بحصد لقب رالي قطر الذي يعد أصعب الراليات في بطولة العالم من حيث الملاحة والمسارات، لافتا إلى أنه لم يواجه مشاكل كبيرة خلال المراحل الخمس. وقال برزيجونسكي، في تصريح صحفي، إنه حزين لما حدث للعطية، ولكن هذه هي رياضة السيارات وهذا بإمكانه أن يحصل دائما". وأوضح أنه لم يعلم بفوزه بلقب الرالي إلا عند خط النهاية، لافتا إلى أن فوزه بلقب الرالي منحه صدارة بطولة العالم، الأمر الذي سيرجح كفته خلال الجولات المقبلة. من جانبه، رأى السائق القطري ناصر العطية أنه تعرض لسوء حظ كبير في رالي قطر هذا العام، لافتا إلى أن تصدره للرالي طوال المراحل الأربع الأولى لم يشفع له بعد تعرض سيارته لعطل وانسحابه من المنافسات بعدما كان قريبا من الفوز. وقال العطية، في تصريح مماثل، إنه لم يفقد الأمل في الاحتفاظ بلقب بطولة العالم للراليات للمرة الرابعة على التوالي، لكنه شدد على أن خسارته لرالي بلاده صعبت المهمة وجعلته في تحد كبير خلال الجولات المقبلة. وأوضح السائق القطري أنه سيبدأ من الغد الاستعداد لخوض منافسات رالي الأردن المرحلة الأولى من بطولة الشرق الأوسط للراليات، لافتا إلى أنه بعدها سيبدأ التحضير لرالي كازاخستان المرحلة الخامسة من بطولة العالم. وفي فئة الـ"تي2" انتظر الجميع فوز صاحب الأرض عادل حسين مع ملاحه ناصر سعدون الكواري خلف مقود سيارة "نيسان باترول واي62"، حيث انطلق الثنائي القطري وهما متقدمين في بداية المرحلة الخامسة والأخيرة بفارق 3.53.03 ساعات عن منافسه المباشر السعودي أحمد الشيقاوي الذي أحرز التوقيت الأسرع في هذه المرحلة، ولكن القدر وقف في وجه السائق القطري بعدما عانى من "كسر" في جهاز التعليق الخلفي بعد 265 كيلومترا من البداية، وحاول المستحيل لإصلاح الأعطال، إلا أن انسحابه أهدى الصدارة لمنافسه السعودي والنقاط الخمسين التي تمنح للفائز.  أما على صعيد اخر في فئة الـ"تي3" فحصد الفرنسي كلود فورنيه نقاط المركز الأول ما سمح له أيضا بالجلوس على كرسي صدارة هذه الفئة في البطولة العالمية، أمام منافسه الإسباني خوسيه لويس بينا كامبو. وفي فئة الدراجات النارية كان قرار الدراج البولندي الشاب ماسييج جيمزا بالمشاركة بمفرده صائبا إذ عرف كيف يقود دراجته "كيه تي ام 450" إلى خط النهاية بدون أن يتعرض لأي حادث أو ضرر، حاصدا أكبر عدد من النقاط وصدارة الترتيب العام المؤقت للدراجين في بطولة العالم. وفي فئة "الكوادز" كان الفوز من نصيب الروسي أليكسندر ماكسيموف الذي تقدم على منافسه الهولندي كيز كولن بفارق كبير بعدما قاد الاثنان بحذر قبل الوصول إلى خط النهاية. وأعرب السائق القطري عادل حسين عن حزنه الشديد بعد فقدان لقب رالي قطر بسبب تعطل السيارة، مشيرا إلى أنه وصل بالفعل إلى نهاية الرالي لكن بعد الوقت المحدد بسبع دقائق فقط، ولكن القائمين على التنظيم رفضوا احتساب الوصول على اعتبار فوات الوقت المحدد. وقال عادل، في تصريح مماثل، إن فقدان اللقب مسألة خارجة عن إرادته، وتكررت معه في رالي قطر أكثر من مرة، حيث يتصدر الرالي طوال المراحل الأولى ثم يتعرض لحادث أو عطل ما في المرحلة الأخيرة يبعده عن اللقب. وأضاف أنه سيسعى إلى الاستعداد من الآن لخوض رالي كازاخستان الجولة الخامسة من بطولة العالم من أجل تعويض ما فاته، لافتا إلى أنه مازال يحتل المركز الثاني في ترتيب بطولة العالم، وسيسعى بقوة للحاق بالمتصدر في الجولات المقبلة. وتوجه السائق القطري بالشكر والتحية إلى كل من وقف بجانبه ودعمه بداية من وزارة الثقافة والرياضة ومرورا بالاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ونهاية بفريق عمله والشركات الراعية له.;