في واحدة من قصص الحرب العالمية الثانية الفريدة، عاد جثمان كارلو أتشفاليو أصغر جندي إيطالي شارك في الحرب بعد 77 عامًا من وفاته، إلى مسقط رأسه في كاستيغليون فاليتو بمقاطعة كونيو.ولقي البحار أتشفاليو حتفه بعد أن غرقت السفينة التي كان على متنها في البحر الأحمر على السواحل السودانية عام 1940. ودفن في جزيرة بارموسى السودانية حتى اكتشاف رفاته في الأشهر الأخيرة من العام الماضي خلال رحلة استكشافية قام بها المخرج الأرجنتيني «ريكاردو بريفي» لتصويره الفيلم الوثائقي عن الجندي الإيطالي «العودة إلى البيت».واستلم السفير الإيطالي بالخرطوم رفات الجندي من السلطات السودانية في احتفال صغير أقيم بمدينة بورتسودان تمهيدًا لعودته الرمزية إلى مسقط رأسه.«وسيوارى ما تبقى من رفات كارلو أتشفاليو في مقبرة كاستيليوني فاليتو، إلى جوار أمه فرانشيسكا، التي توفيت في عام 1978 بعد أن حافظت على ميدالية حول عنقها مع صورة لابنها الذي توفي في الحرب.ومازالت السفينة التي كان يعمل على متنها، ترقد في أعماق البحر الأحمر بالسودان، بعد أن تحولت إلى مزار سياحي وتعتبر من أشهر عشر سفن غرقت في التاريخ وتحتفظ بهيكلها الصلد وكذلك حمولتها التي تحتوي على ذخائر حربية وسيارات إيطالية الصنع كانت في طريقها إلى المستعمرة الإيطالية إيرتريا.
مشاركة :