أعلن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إن أقوى الخيارات التي تملكها إيران للرد على الولايات المتحدة في حال قرر دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في الـ12 من مايو المقبل، هو استئناف البرنامج النووي بشكل أكثر تطورا.وقال ظريف خلال حوار مع موقع "المونيتور" الأمريكي أثناء زيارته للولايات المتحدة، إن الإدارة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي، مؤكدا أن خروجها من الاتفاق لن يترك أثرا يذكر على الاقتصاد الإيراني.وأضاف ظريف أن الإدارة الأمريكية بذلت كل ما بوسعها خلال فترة الـ15 شهرا الماضية، للحيلولة دون تحقيق إيران أي مكاسب اقتصادية من الاتفاق، لذا فغن أي إجراء ستتخذه الولايات المتحدة لن يحدث تأثيرا إضافيا، فضلا عن أن السياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة خلال تلك الفترة قلت كمن الآثار الاقتصادية لهذا القرار.وتابع أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق سيسمح لإيران باتخاذ قراراتها على أساس مصالحها، وسيجعل االولايات المتحدة شريكا غير موثوق به في المعاهدات الدولية، بالإضافة إلى أن مجرد بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق غير كافي، بل عليها أن تكون عضوا فاعلا، وأن يكون لديها نوايا حسنة إزاء الاتفاق، ولكن الأمر لم يكن كذلك، وعلى الاقل منذ مجيء ترامب الى السلطة في البيت الابيض .وأشار ظريف إلى أن محاولات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للضغط على الولايات المتحدة من أجل البقاء في الاتفاق النووي غير كافية، حيث يجب الضغط على الولايات المتحدة لإقناعها بالبقاء فيثه والالتزام بهع على أحسن وجه.