سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) أخذت المعركة الانتخابية في العراق منحى جديدا أشد ضراوة من كل ماسبق، بعد استهداف ممنهج لنحو 2000 مرشحة انتخابية من أصل نحو7000 مرشح، تعرضن لحملات تشهير وتهديدات بالإضافة إلى حملة تمزيق الملصقات الإعلانية وإزالتها واتهامات أصابت كل المرشحين للانتخابات التشريعية المقررة في 12 مايو المقبل، ولم يسلم من نيرانها أحد ما دفع مراقبين وساسة إلى وصف حملة الانتخابات الحالية بـ»الأخبث» والأشرس في تاريخ العملية السياسية العراقية التي انطلقت بعد 2003. فيما انتقدت أوساط سياسية ونيابية سماح مفوضية الانتخابات لشخصيات عليها «شبهات وملفات فساد» لدى القضاء وهيئة النزاهة، بالمشاركة في الانتخابات. ويخشى الأكراد من نتيجة الانتخابات التي أكد أكثر من مسؤول وسياسي كردي أن أن حظوظ الأحزاب الكردية ستكون ضئيلة فيها بسبب الانشقاقات بينها، وسط مخاوف من عمليات التزوير المرتقبة. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن آلية جديدة للتصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، وقال نائب رئيس مجلس المفوضين رزكار حمه محي الدين، أمس، إن الناخبين هذه المرة لن يصوتوا بوساطة أقلام الحبر، بل سيتم استخدام ختم صغير أعدته المفوضية لهذا الغرض. وأوضح أن الناخب بدل أن يكتب علامة (صح) أمام المربع الفارغ للقائمة أو المرشح الذي يصوت له، سيقوم باستخدام الختم في التصويت، لافتا إلى أن هذا لا يعني أن عملية التصويت باتت إلكترونية، مشيرا إلى أن العد والفرز فقط هو ما يتم بشكل إلكتروني، لكن طريقة إدلاء الناخب بصوته لا تعتبر إلكترونية. وسادت الأوساط العراقية مخاوف من ممارسات متعددة، وصل بعضها إلى حدود التهديدات وارتكاب مخالفات توصف بأنها «جرائم». فقد اشتكت مرشحات من التعرض لضغوط كبيرة وحملات تشهير مختلفة، منها العمالة، ونشر صورهن بزيين مختلفين، إضافة إلى تشويه وتمزيق ملصقاتهن الانتخابية وقيام جهات بتخريب البوسترات عبر رسم «شوارب» لبعضهن أو كتابة ألفاظ جارحة على صورهن. كما انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات «مفبركة» مخلة بهدف «التسقيط» السياسي، اتهمت فيها جهات سياسية وإقليمية. ... المزيد
مشاركة :