ضياء الدين علي ** حمل الحفل الجميل الذي شهده قصر الإمارات في العاصمة الجميلة أبو ظبي رسائل كثيرة لجمهور الشارع الرياضي، تحت عنوانه العريض لتكريم أصحاب الإنجازات، وأول هذه الرسائل شكله ومضمونه حيث جمع شمل الأسرة الرياضية تحت سقف واحد تجسيداً لمعنى البيت المتوحد، وكانت لفتة رائعة لها مغزاها عند المكرمين أن قام راعي الحفل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ومعه اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة وإبراهيم عبد الملك الأمين العام بجولة على ممثلي الاتحادات المكرمة في القاعة، وشاركوهم جميعاً في صور تذكارية تخلد المناسبة والإنجازات التي حققوها.ومن الرسائل ما يتم استدراكه من كون التكريم شمل 28 لعبة، فهو رقم كبير بالفعل، وأن من شملهم التكريم تجاوزوا ال 500 لاعب ولاعبة، ومع ذلك لو دققنا سنجد أن الاتحادات الجماعية كانت كلها، للأسف، غائبة عن المشهد، والرسالة الخاصة بأولئك الغائبين تحمل عتباً ولوماً وحثاً وتحفيزاً حتى تستنفر الهمم ويكونوا برياضييهم في زمرة المكرمين العام المقبل.ولا يفوتنا في هذه الديباجة الإشادة بالسيناريو المبتكر الذي تم به تكريم المتميزين على المسرح وفي القاعة، فكل الشكر للجنة المنظمة برئاسة عبد المحسن الدوسري ونائبه خالد المدفع والأعضاء الذين وفروا للحفل كل ما يستحقه من جمال ورونق وبريق. ** انطلقت الزفة العيناوية بالدرع ال13 في لحظات وكأنها كانت تتحين الفرصة للتعبير عن الفرحة بالإنجاز التاريخي، الذي كفل للفريق الزعامة المزدوجة لعصري الهواية والاحتراف، وحقاً الكلام عن العين إذا بدأ لن ينتهي، وإذا استعرضنا أسباب التميز والتفوق لن نحصرها في أمور بعينها، لأننا في الحقيقة أمام منظومة تعرف هدفها جيداً من القمة إلى القاعدة، ولا تعرف الاستثناء في التعامل مع البطولات سواء كانت محلية أو دولية، فالهدف هو المنافسة على اللقب في كل البطولات، وهذا التزام مبدئي جميل ومحترم ومشرف، يجعلك تعرف مقدماً أنه على قدر الرهان والتحدي والطموح من دون سؤال.. ومن دون أعذار..ومن دون أي حرج، ولذلك هو «الزعيم» ولا يشاركه أحد في هذا اللقب. وطبيعياً أن يؤجل العين احتفالاته الرسمية، لأن الموسم مازال في جعبته لقب مهم وعزيز على الجميع، هو كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتحقيقه قائم وممكن جداً، وبناء عليه قد تكون الفرحة استثنائية بثنائية تاريخية. deaudin@gmail.com
مشاركة :