أفادت هيئة الصحة في دبي، بأنها انتهت من تطبيق أكثر من 280 خطة علاجية عالمية معتمدة، وتوحيد 425 إجراء عمل، وربطها بثماني جهات حكومية، وذلك من خلال مشروع الملف الإلكتروني الشامل (سلامة)، وفق مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة، أماني الجسمي، التي أوضحت أن الهيئة دربت أكثر من 11 ألف موظف وموظفة على استخدام النظام المبتكر وأمن المعلومات. وأوضحت الجسمي لـ«الإمارات اليوم»، أن المشروع الذي تم إنجازه بنسبة 100%، يتضمن حالياً أكثر من مليون و400 ألف ملف طبي إلكتروني، وتم ربطه بـ1200 جهاز طبي باستخدام تقنية إنترنت الأشياء. وذكرت أن المشروع ــ الذي يُعد الأكبر والأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث تكامله وتقنياته ــ يوثق عملية التواصل بين المرضى والأطباء، وفق سجل طبي إلكتروني موحد وشامل، مرتبط بجميع الخدمات الصحية المقدمة للمتعاملين مع الهيئة بمستشفياتها ومراكزها وعياداتها الطبية، وفق أساليب أكثر تطوراً، من شأنها تعزيز جودة الخدمات الصحية والارتقاء بمستوياتها، بما يتوافق ومكانة إمارة دبي العالمية، كما يسهم في رفع مستوى كفاءة منشآت الهيئة الصحية من المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية، إلى جانب دعم اتخاذ القرار بداية من قرارات العلاج لدى الأطباء، بما فيها قرارات قيادات الهيئة والمسؤولين عن التخطيط ورسم السياسات. وأكدت الجسمي أن المشروع يتوافق مع نظام (EPIC)، الذي يعد أفضل وأكثر النظم التقنية تطوراً في العالم، والمشروع يمثل أيضاً نظاماً واحداً يطبّق على مستوى كل الوحدات الطبية بالهيئة (جميع المستشفيات والعيادات والمراكز المتخصصة في جميع أنحاء الإمارة)، الشيء الذي يضمن سجلاً فردياً إلكترونياً موحداً للمريض يشمل معلوماته الطبية كاملة، ويمكن الوصول إليها بسهولة، بغض النظر عن المكان الذي تم تلقي العلاج فيه. ولفتت إلى أنه مع الانتهاء من تنفيذ جميع مراحل «سلامة»، تكون الهيئة أنجزت المشروع الذي سخّرت من أجله جميع جهودها وطاقاتها البشرية، وأحدث التقنيات والأنظمة الإلكترونية والذكية في العالم، في سبيل تحسين رحلة المتعاملين مع الهيئة، خصوصاً المرضى، ورفع كفاءة المنظومة الصحية، والكفاءة التشغيلية لمنشآتها الطبية. وأشارت إلى أن الهيئة أنجزت المشروع وفق مراحل محددة، اشتملت على تهيئة بيئة العمل، وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية والطبية المساعدة والإدارية على التنفيذ وإدارة المشروع بنجاح، إذ تم تدريب 11 ألف موظف وموظفة من العاملين على الطرق المثلى للتطبيق، حتى يؤتي المشروع ثماره ويحقق نتائجه المرجوة. وقد شملت المرحلة الأولى من المشروع مستشفى راشد، ومركز دبي للأمراض الجلدية، وعيادات المطار، ومركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، ومركز البرشاء الصحي، فيما شملت المرحلة الثانية مستشفى دبي، ومركز دبي للسكري، ومركز ملتقى الأسرة وجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، وضمت المرحلة الثالثة والأخيرة مستشفى لطيفة، ومستشفى حتا، ومركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، ومركز الثلاسيميا، ومراكز فحص اللياقة الطبية والصحة المهنية. وأكدت أن المشروع يمثل تحولاً مهماً في منظومة القطاع الصحي، الذي أصبح الآن بمقدوره تحقيق التنافسية العالمية، خصوصاً مع التفوق المتواصل لمنشآت الهيئة الطبية، وريادتها ونجاحاتها التي تقودها إدارات عالية الكفاءة، وكوادر بشرية متخصصة لها خبرتها وتميّزها. ولفتت إلى أن الهيئة عملت على تسريع تنفيذ المشروع لأهميته، مع مراعاة الحفاظ على المعايير الدولية والأصول المعمول بها عالمياً، وتوفير كل متطلبات النجاح.
مشاركة :