وقَّعت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، مذكرة تفاهم مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر لإنشاء مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم قبل الجامعي، والالتزام بتقديم تمويل قيمته 4 ملايين ريال لهذا المركز، الذي سيعزز تعليم علوم الحاسوب بالمدارس المنتشرة في جميع أنحاء دولة قطر.يهدف مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم قبل الجامعي إلى تعليم الطلاب أساسيات علوم الحاسوب، وهو ما سيساعدهم على تطوير مهارات التفكير الحسابي الأساسية. ويتمثل الهدف الثاني من وراء إنشاء هذا المركز في رفع مستوى الوعي لدى الطلاب بأهمية علوم الحاسوب لمستقبل المجتمع القائم على المعرفة. تعليم تفاعلي وقَّع على مذكرة التفاهم السيد إسحاق هاشم، عضو مجلس إدارة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، والبروفيسور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، بحضور ممثلين عن وزارة التعليم والتعليم العالي، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وبعض قيادات الأعمال. ووفقاً لمذكرة التفاهم سوف يطبق مركز حمد بن جاسم منهجاً قائماً على برنامج أليس الشرق الأوسط، وهو برنامج تعليمي تفاعلي طورته جامعة كارنيجي ميلون؛ بهدف استخدامه في مدارس وزارة التعليم، بالإضافة إلى المدارس الخاصة المنتشرة في جميع أنحاء قطر. وسوف تشتمل هذه الجهود على تدريب المعلمين الذين سيدرسون منهج برنامج أليس الشرق الأوسط في مدارسهم. وخلال العام الدراسي 2017 – 2018، أدرجت جميع المدارس الحكومية القطرية التي تدرس مقرر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات برنامج أليس الشرق الأوسط في أعمال مقرر هذه المادة لطلاب الصف الحادي عشر. كما تنص مذكرة التفاهم على دعم برنامج «مايند كرافت»، وهي ورشة عمل تقدمها جامعة كارنيجي ميلون في قطر لطلاب المدارس الثانوية تعرفهم بتخصصات علوم الحاسوب مثل برمجيات الروبوتات، والتشفير، والتفكير الحاسوبي. تعزيز الجهود وقالت السيدة فوزية الخاطر، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي: «تعليم علوم الحاسوب عنصر أساسي لتعزيز جهود التنمية البشرية في قطر، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018 -2022. ونحن سعداء لدخول جامعة كارنيجي ميلون في قطر ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في شراكة من أجل تعزيز هذا المجال الدراسي المهم في مدارس قطر.» تأهيل الأجيال بدوره، قال السيد سعيد الهاجري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في تصريح: «إن البرامج على غرار «مايند كرافت» و»أليس الشرق الأوسط» تهتم بعلوم الحاسوب منذ سن صغيرة، الأمر الذي يشجع الطلاب على دراستها بجانب تخصصات مهمة أخرى كالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). وتعد هذه البرامج مهمة للغاية لأنها تعمل على تأهيل الأجيال القادمة، خاصة بعد انفتاح أصبحت دولة قطر مكتفية ذاتياً وأكثر تنوعاً من الناحية الاقتصادية.» جودة التعليم وقال البروفيسور مايكل تري، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، في كلمته: «اليوم، توجه التكنولوجيا جميع التخصصات تقريباً، بما في ذلك إدارة الأعمال، والتمويل، والطب، والتعليم. وسوف يساهم هذا التعاون بين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية وجامعة كارنيجي ميلون في قطر في تعزيز وصول الطلاب في جميع أنحاء قطر إلى تعليم فائق الجودة في مجال علوم الحاسوب. وسيكون لمركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحاسوب لطلاب التعليم الأساسي تأثير إيجابي عميق على قطر، حيث سيزود الجيل المقبل بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في مجتمعنا القائم على التكنولوجيا.» اقتصاد المعرفة من جانبه قال السيد فواز عيد الشمري، مدير إدارة الخدمات المساندة بمؤسسة جاسم الخيرية في كلمته التي ألقاها في الحفل: «إنه انطلاقاً من الاهتمام والرعاية الكبيرين الذين يوليهما معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مؤسس مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، لتطوير وترقية التعليم بمختلف مراحله ودعمه اللامحدود للجهود التي تبذلها الدولة في هذا الصدد، تتشرف المؤسسة بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر بتأسيس مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة، ليكون الخطوة الأولى على طريق الاندماج والانخراط الفعلي للمؤسسات الخيرية في بناء المجتمعات القائمة على اقتصادات المعرفة ومواكبة تطورات العصر، مما يساهم في قيام مجتمع حديث متفاعل مع محيطه. وأكد أن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته أربعة ملايين ريال قطري سيلعب دوراً عظيماً في المستقبل من أجل إعداد جيل مسلح بالمعرفة القائمة على التكنولوجيا الحديثة. وأضاف: «إننا في مؤسسة جاسم نعول كثيراً على هذا المركز في اكتشاف مواهب أبنائنا الطلاب وتنمية قدراتهم خاصة بعد أننا لمسنا ولع شباب اليوم بكل الابتكارات المتصلة بالتكنلوجيا مما يعطى حافزاً لهم على صقل وتنمية قدراتهم في مختلف المواد الدراسية». ولفت إلى أن مؤسسة جاسم، كما تهتم بالتعليم، فإنها تهتم كذلك بالصحة وأننا على إدراك تام بأن التكنولوجيا قطعت شوطاً عظيماً في هذا المضمار، الأمر الذي يعزز قناعاتنا بضرورة الاهتمام بها للارتقاء بالقطاع الصحي، حيث تقدم المؤسسة مساهمات ومبادرات قيمة في قطاع الصحة داخلياً وخارجياً.;
مشاركة :