«قطر الخيرية» تحذّر من خطر المجاعة في الصومال

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت «قطر الخيرية» من خطر المجاعة وتفاقم الأوضاع المعيشية في الصومال، وفقاً لتقارير محلية ودولية متصلة أشارت إلى أن موجة الجفاف القاسية التي اجتاحت مناطق واسعة بالصومال تعرّض ملايين الصوماليين لخطر المجاعة، إضافة إلى أن ضعف البنية التحتية والخدمات يلعب دوراً كبيراً في تعجيل حدوث هذه الكارثة.قال السيد عبد النور مرسال مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، إن البلاد تعيش إحدى أسوأ الأزمات التي عرفتها الإنسانية في العصر الحديث، بسبب الجفاف والنزاعات المستمرة، وأوضح أن تأخر هطول الأمطار لعدة مواسم متتالية، أدى إلى نقص المياه ونضوب الأنهار والآبار، وتضاؤل المراعي، وتراجع إنتاج المحاصيل الزراعية إلى أدنى مستوى له، وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية. لاجئون بالآلاف ويعيش مئات الآلاف من الصوماليين لاجئين في حالة شتات بعد فرارهم من المجاعة إلى كينيا واليمن ودول أخرى في القرن الإفريقي، كما وصل عدد النازحين داخل الصومال إلى 1.5 مليون شخص. ويعد الصومال من أكثر البلدان التي أنهكتها المآسي، فالعنف لم يترك الكثير من الخيارات للمدنيين، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين صعبة ومؤلمة؛ ووفقاً لأحدث تقارير المفوضية، هناك 313،255 لاجئاً في كينيا، و55.894 في اليمن، و254.274 في إثيوبيا، و37.193 في أوغندا، و13.077 في جيبوتي، و2.246 في إريتريا، وبالرغم من أن أعداد العائدين من هذه الدول تتزايد بشكل كبير، إلا أن عدد النازحين يتجاوز 1.5 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال. صراعات ممتدة وتسببت الصراعات الطويلة الأمد على مدى عقدين من الزمن، إلى جانب الكوارث الطبيعية الدورية، أضراراً بالغة بالبنية التحتية العامة، وأعاقت تقديم الخدمات الأساسية في الصومال، وأدى الجفاف المستمر إلى إلحاق أضرار بالغة بالناس في جميع أنحاء البلد، حيث نزح مئات الآلاف داخلياً بسبب الجفاف، ويقدر أن 6.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء الصومال، وتشير التقارير إلى أنه يلزم تقديم دعم طويل الأجل في وقت واحد من أجل مساعدة أكثر المجتمعات تضرراً من اللاجئين والعائدين والنازحين داخلياً على استعادة حياتهم وتوفير القدرة على الصمود أمام المجاعة والجفاف وحالات الصراع. ويتسبب ضعف الخدمات الصحية في ندرة تقديم علاج للمرضى الذين يعانون من الأمراض الناتجة عن ظروف الجفاف، إضافة إلى شح المواد الغذائية وغلاء أسعارها. وقد حذر تقرير أممي من أن الصومال بات على شفا كارثة وشيكة وعلى حافة مجاعة، وأن نصف سكانه (حوالي 6.2 مليون شخص) يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بينهم 3 ملايين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وتوقع التقرير أن يرتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد من 185 ألفاً إلى 270 ألفاً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.;

مشاركة :