دشن مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، أمس، الفرع الثاني لمركز الرعاية النهارية لكبار السن في المبنى الإداري لحديقة ازغوى التابعة للبلدية، بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة ممثلة في بلدية الريان، بهدف تقديم العديد من الخدمات والفعاليات وبرامج التمكين لكبار السن القاطنين بمنطقة ازغوى والمناطق المحيطة بها.يفتح المركز أبوابه لاستقبال زواره من المسنين المستفيدين من الخدمات الرعاية النهارية للسيدات يومين أسبوعياً من الساعة 8 – 11 ص، بهدف استثمار أوقات فراغ كبار السن وتنمية طاقاتهم، من خلال برامج توعية اجتماعية ونفسية وصحية ورياضية ودينية وغذائية، وكذلك تنظيم حلقات لتحفيظ القرآن الكريم ورحلات ترفيهية. وأثنت السيدة آمال بنت عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، على التعاون القائم بين مجلس البلدية بوزارة البلدية والبيئة وبين مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، من حيث السماح للمركز بإنشاء نوادي خاصة لكبار السن للرعاية النهارية، تقدم خدمات متميزة للمسنين مثل الدورات التدريبية والأنشطة التفاعلية، وأكدت أن التعاون في الفترة المقبلة سيثمر عن تدشين نادٍ جديد في حديقة الشمال ليخدم كبار السن بمنطقة الرويس والشمال. وأشارت إلى أن الإقبال الكبير من كبار السن على خدمات نوادي الرعاية النهارية مؤشراً واضحاً على جودة وتنوع الخدمات المُقدمة، وقالت: «الهدف الأساسي من تدشين هذه النوادي هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من كبار السن في مواقعهم السكنية المختلفة بين محيطهم الطبيعي، الأسرة». وأشارت إلى أن مركز «إحسان» حريص على تقديم خدمات نوعية للمسنين في مراكز الرعاية النهارية، أهمها الاهتمام بصحة كبار السن من خلال توفير أطباء لإجراء القياسات الحيوية لهم بشكل دوري للاطمئنان على صحتهم، وتقديم التوجيه والنصح لهم بالتوجه إلى المستشفيات في حال تطلبت حالة المسن ذلك، بالإضافة إلى تقديم خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل، كما أن هناك حرص شديد من المركز على رفع وعي المسن بالموضوعات المختلفة، مثل تقديم المركز لدورات تدريبية عن كيفية استخدام الموبايل والتكنولوجيا الحديثة وغيرها من الخدمات التي ربما يغفل الأبناء عن تعليمها لآبائهم نظراً لسرعة وتيرة الحياة اليومية، بالإضافة إلى أهمية الوعي بالتكنولوجيا الحديثة للاستفادة منها. وأكدت المناعي أن مثل هذه الأنشطة والبرامج الثقافية والخدمات التي يتلقاها المسن حظيت بقبول كبير، بالإضافة إلى أنها تضفي نوعاً من الدعم والتوازن النفسي للمسن في محيطه وتشعره بأهميته وحضوره في الحياة حتى وإن قل أداؤه نظراً لكبر سنه، وأشارت إلى أن المركز يوفر الآن يومين أسبوعياً للسيدات وبصدد تنظيم يومين آخرين للرجال. مبارك آل خليفة: خدمات الرعاية النهارية مطلوبة مجتمعياً قال السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة -المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، إن هناك توجهاً من مركز إحسان بالتعرف على تجارب المؤسسات والمراكز العاملة في مجال رعاية كبار السن، سواء من دول الخليج التي تمثل ذات البيئة التي نعمل فيها، أو في الدول الأخرى. ومن هنا نشأت فكرة إنشاء نادي إحسان، حيث تم إنشاء أول فروعه في قاعة ملحقة بمبنى كبار السن بمنطقة المطار القديم في أواخر عام 2014 ثم هذا الفرع في 2017، ووصلنا حالياً إلى تقديم خدماتنا إلى عدد 148 مسنة بفرعي النادي في المطار وازغوى. وتابع: إن تقديم خدمة الرعاية النهارية أصبح مطلوباً مجتمعياً أيضاً، فقد تلقينا في المركز طلبات لإنشاء أفرع للنادي في عدة مناطق، مثل الرويس والدفنة، سواء كانت الطلبات من الأمهات والآباء أم كانت من ممثليهم المنتخبين من الأخوة أعضاء المجلس البلدي. حمد آل خليفة: حلقة وصل لكبار السن قدم السيد حمد آل خليفة وكيل وزارة البلدية والبيئة المساعد للخدمات المشتركة، التهاني على افتتاح الفرع الثاني لنادي إحسان بمنطقة ازغوى، مشيراً إلى أنه سيكون بمثابة حلقة وصل لكبار السن، لتتسنى لهم الاستفادة من خدمات وفعاليات وأنشطة النادي. وأشار إلى أن هناك تعاوناً مستقبلياً بين مركز إحسان ووزارة البلدية والبيئة، بالإضافة إلى التعاون الحالي، حيث تم افتتاح الفرع الأول لنادي إحسان بمنطقة المطار القديم، ومنطقة ازغوي الفرع الثاني، لافتاً إلى أن هناك خطة لزيادة فرص التعاون بين مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان « ووزارة البلدية والبيئة فيما يتعلق باستغلال بعض الحدائق وتوفير نوادي لتقديم خدمات الرعاية النهارية لكبار السن، ونوه بأنه سيتم افتتاح فرع جديد لنادي إحسان قريباً بمنطقة الرويس لخدمة شريحة كبار السن في منطقة الرويس والشمال، خاصة وأنه يوجد بالدولة الكثير من الحدائق الشاسعة المختلفة المساحات، حيث سيتم تفعيل المباني بها لخدمة كبار السن. وأشار إلى أن اختيار المناطق أو الأماكن يكون عن طريق مركز إحسان، وذلك بالتنسيق مع عضو المجلس البلدي التابع للمنطقة، مؤكداً أن لهم مطلق الحرية في اختيار المكان والموقع المناسب، بما يصب في مصلحة كبار السن. كلثم السليطي: تقديم برامج التمكين المختلفة للمسنين قالت السيدة كلثم السليطي -متقاعدة ومنتسبة لنادي «إحسان»- إن المركز ساهم في تقديم خدمات إضافية جليلة لفئة كبار السن من سكان منطقة ازغوى. وتابعت: «المركز ساهم في تنمية قدرات المنتسبات له في كل جوانب الحياة، الدينية والصحية والاجتماعية والتكنولوجية، كبرامج حفظ القرآن الكريم، والمحاضرات، والندوات الثقافية والنفسية والصحية، فضلاً عن برامج تنمية المهارات اليدوية، كورش الأعمال اليدوية، وورش التدريب الإلكتروني، إضافة إلى الرحلات والزيارات الترفيهية والثقافية. وأشارت إلى أن فكرة نادي «إحسان» لكبار السن تتبلور حول تقديم برامج التمكين المختلفة للمسنين، ما يساعدهم في تطوير مهاراتهم، وتحقيق ذواتهم، وبيان أهميتهم بعد مرحلة التقاعد، ويحفزهم على مواصلة مسيرة العطاء، والاستفادة من خبراتهم المختلفة، كما يوفر لهم النادي الجو المريح، ويدمجهم بالمجتمع وفئاته المختلفة. زهراء الزاهر: كونا صداقات جديدة وتخلصنا من حالة الملل أشادت السيدة زهراء الزاهر -إحدى المستفيدات من خدمات نادي «إحسان» للرعاية النهارية- بمستوى ونوعية الخدمات المُقدمة من المركز، من حيث مراعاة احتياجات كبار السن، من خلال توفير دورات وأنشطة مفيدة لهم، سواءً على المستوى التثقيفي أو التعليمي. ولفتت إلى أن النادي النهاري كان له دور مميز في دعمها نفسياً، وساعدها على الخروج من حالة الملل التي تنتاب كبار السن، خاصة أن جميع الأبناء في وظائفهم في الفترة النهارية، معتبرة أن التوقيت من الفترة 8 ص إلى 11 ص مميز، واختيار يومين أسبوعياً كافٍ لما يُقدم. وأكدت أن الخروج من المنزل والانضمام إلى نادي الرعاية النهارية مفيد لفئة كبار السن، ويساعدهم على تكوين صداقات فيما بينهم، ما ينهي حالة الفراغ، وتساعد على قضاء أوقاته في أمور مفيدة.;
مشاركة :