علن وزير التعليم، الدكتور أحمد بن محمد العيسى، إطلاق مجموعة من البرامج التدريبية الاختيارية للمعلمين والمعلمات بالإجازة الصيفية بحوافز متنوعة. جاء ذلك في كلمة الوزير التي ألقاها لدى رعايته فعاليات الملتقى العلمي الأول للتطوير المهني التعليمي، صباح اليوم الأحد، والذي يمتد لثلاثة أيام بقاعة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مبنى وزارة التعليم بالمعذر في الرياض، بمشاركة مجموعة من بيوت الخبرة العالمية والمحلية. وقال العيسى، "نتلقَّى توجيهات قيادتنا الرشيدة لجعل نظامنا التعليمي وتعليمنا على أعلى المستويات إن شاء الله، لدينا فرص كثيرة في مجال التطوير المهني، ولدينا مشروع لتطوير المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بوزارة التعليم؛ ليكون على أعلى المستويات الدولية في التطوير المهني، وأن يقدم برامج وخبرات للجميع في كل مراحل التعليم طوال السنة؛ بحيث يقدم برامج مختلفة صباحية ومسائية وفي كل الأوقات". وأضاف: "نتوقع إن شاء الله أن نطلق مجموعة من البرامج التدريبية خلال الصيف المقبل (..) كما نعرف أن الإجازة الصيفية طويلة، وسنطلق إن شاء الله مجموعة من البرامج التي ستنفذ خلال فصل الصيف، وستكون اختيارية للمعلمين والمعلمات بحوافز متنوعة". ونوه العيسى إلى رصد أكثر من 400 برنامج تدريبي سيعلن عنها في نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أنها تستهدف المعلمين والمعلمات في كل التخصصات. وأردف وزير التعليم: "لدينا برنامج أيضًا سنطلقه إن شاء الله قبل بدء الدراسة العام المقبل، وهو برنامج "ملتقى المعلمين الدولي"، الذي سيستضيف أكثر من 100 معلم دولي يشاركون زملاءنا وزميلاتنا المعلمين والمعلمات في ورش عمل لمدة 3 أيام؛ لمناقشة كل ما يتعلق بالعملية التعليمية والتطورات التي تحصل على المستوى الدولي في هذا الجانب". وتابع: "لدينا مشروع كبير وهو مشروع المنهج المعتمد على الكفايات، وله ارتباط بالتطوير المهني، بحيث يتم تطبيق برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات في المدارس على هذا المنهج، بحيث نستطيع أن نغير من طبيعة طرق التدريس والمهارات المستهدفة من العملية التعليمية بالتركيز على القدرات التي يكتسبها الطالب بدلًا من التركيز على المحتوى الذي يتضمنه المنهج الدراسي". واستطرد العيسى: "هناك مجموعة من البرامج التي سنعلن عنها في المرحلة القادمة، ولدينا طموح كبير في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المناسبة لزملائنا وزميلاتنا المعلمين والمعلمات". ولفت وزير التعليم إلى أن التدريب والتطوير المهني للمعلمين والمعلمات لا يتوقف خلال مسيرتهم المهنية والعملية، قائلًا، "البعض قد يعتقد أن المعلم والمعلمة ربما يصلان إلى مرحلة الاكتفاء وعدم الحاجة للمزيد من البرامج التدريبية؛ ولكن نقول، هناك الجديد، وهناك ما يستدعي مشاركة المعلمين والمعلمات في هذه البرامج؛ لأن العلم يتجدد والمهارة تتطور والمعارف والخبرات والتجارب الدولية مهمة في هذا الجانب، ولذلك نتوقع أن يتفاعل الجميع مع هذه البرامج، وأن يستفيدوا منها، وأن يحرصوا على الحضور والمشاركة فيها، وأن يقتطعوا من أوقاتهم الثمينة للاستفادة من هذه البرامج". ويناقش الملتقى العلمي الأول للتطوير المهني التعليمي أبرز الاتجاهات الحديثة في التطوير المهني للمعلمين والقيادات التعليمية، ويشارك فيه خبرات محلية ممثلة في الجامعات السعودية، ويتيح للمعلمين المشاركين في برنامج التطوير المهني النوعي (خبرات)، الفرصة لعرض خبراتهم التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في البرنامج. ويشارك بالملتقى أكثر من 43 خبيرًا ومتحدثًا يمثلون أكثر من 24 منظمة وجامعة، ويشتمل على 20 ورقة علمية، و11 ورشة عمل متخصصة، كما يشتمل المعرض المصاحب له على أكثر من 85 بوسترًا علميًا للمعلمين والمعلمات، و15 جناحًا للجامعات والمنظمات المشاركة.
مشاركة :