افتتح معالي وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، معرض ريستاتكس الرياض العقاري الذي ينعقد خلال الفترة من 22 وحتى 25 من أبريل الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتشارك فيه عدة جهات حكومية، إضافة إلى مجموعة من شركات التطوير والتمويل العقاري والشركات المعنية بشؤون الإسكان والعقار والتشييد.وأكد معاليه أن هذا المعرض يمثّل فرصة للإطلاع على الحلول التي تقدمها الوزارة لتوفير السكن الملائم للمواطنين، بالإضافة إلى الإطلاع على تجارب شركات التطوير والتمويل العقاري محلياً ودولياً، والتعرّف على مستجداتها في هذا القطاع، مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على تعزيز الشراكة مع المطورين والممولين المؤهلين من ذوي الكفاءة، بما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي في دعم العرض وتمكين الطلب وتحفيز المعروض العقاري، إضافة إلى تحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي.ونوّه معالي وزير الاسكان إلى أن الوزارة وقعت عدداً من الاتفاقيات المحلية والدولية لضخ المزيد من الوحدات السكنية ذات الخيارات المتنوعة والجودة العالية والسعر المناسب في جميع مناطق المملكة، مؤكداً أن أسعار الوحدات السكنية التي تستهدف الوزارة توفيرها تتراوح ما بين 250 إلى 750 ألف ريال، بحيث تكون متناسبة مع جميع شرائح المجتمع، كما أنها تتوزع في مختلف مناطق ومدن المملكة.وأكد معاليه أن الشراكة مع القطاع الخاص تشكّل أهمية قصوى في تحقيق أهداف الوزارة في سياسة دعم العرض وتمكين المواطنين من الحصول على السكن الملائم، لافتا النظر إلى أنه تم خلال برنامج "سكني" الذي أطلقته وزارة الإسكان مطلع العام الماضي 2017م تخصيص 282 ألف منتج سكني وتمويلي في جميع المناطق، كما تم الإعلان عن مستهدف العام الجاري بتخصيص 300 ألف منتج سكني وتمويلي"، مبيناً أن الوزارة وقّعت حتى الآن مع أكثر من 30 مطوراً عقارياً مؤهلاً لتوفير وحدات سكنية بجودة عالية وأسعار مناسبة تلبي تطلعات المستفيدين، وستواصل توقيع المزيد من الاتفاقيات بما يضمن ضخ المزيد من الوحدات السكنية في جميع المناطق.ونوه الحقيل بجهود الدولة ودعمها المتواصل لقطاع الإسكان من خلال إطلاق برنامج الإسكان في فبراير الماضي، الذي يُعد أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتتضافر من خلاله جهود 16 جهة حكومية لتذليل المعوقات وتوفير الحلول المناسبة للمواطنين المستفيدين من الدعم السكني، مشيراً إلى أن أحد أهداف البرنامج تتمثل في رفع نسبة التملك إلى 60% خلال عام 2020، والوصول إلى 70% بحلول عام 2030.وزار معاليه خلال الافتتاح جناح وزارة الإسكان المشارك بالمعرض، واطّلع على ما يتضمنه من أركان مختلفة تُبرز مشاريع الوزارة الحالية والمستقبلية وتشمل الوحدات السكنية من فلل وشقق وتاون هاوس، ضمن مشاريع تتكامل فيها جميع المرافق الخدمية اللازمة من مساجد ومواقع مخصصة للمدارس والمراكز الصحيّة وكافة القطاعات الخدمية الأخرى، إضافة إلى المرافق التجارية والترفيهية وغيرها، إلى جانب برامجها ومبادراتها المتنوعة التي تأتي في إطار سياسة تنظيم قطاع الإسكان وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، مثل "رسوم الأراضي البيضاء" و"إيجار" و"اتحاد الملاك" و"إتمام" و"وافي" والشراكة مع القطاع الخاص، والإسكان التنموي، إلى جانب البرامج التي يقدمها صندوق التنمية العقارية في إطار توفير القروض العقارية المدعومة لتمكين المواطنين من بناء وشراء المساكن التي يرغبونها.وأشاد الحقيل بتنظيم المعرض وما يشتمل عليه من مشاركات فاعلة من الجهات ذات العلاقة من القطاع الحكومي والخاص، متمنياً أن يجد المواطنون والمهتمون والمتخصصون مايلبّي تطلّعاتهم ورغباتهم، مؤكداً أن مثل هذه المعارض تشكّل فرصة للتعرّف على ما تقدّمه الوزارة عن قرب، مشدّداً على أهمية العلاقة بين القطاعين العام والخاص، وأن يكون محور ارتكازها مصلحة الوطن والمواطن والمشاركة في التنمية الشاملة .وكرّم معاليه الجهات الراعية للمعرض، مقدّماً شكره لها على اهتمامها وتفاعلها.ويتضمن المعرض مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي تشمل محاضرات وندوات وورش عمل تستعرض واقع سوق الإسكان في المملكة وآليات دعمه وتنميته، إضافة إلى بحث خطط وبرامج وزارة الإسكان وجهودها في وضع الحلول العاجلة للإسكان .وتنطلق اليوم الاثنين الجلسات والورش المصاحبة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام وتشمل استعراض معالي محافظ الهيئة العامة للعقار عصام المبارك لخطة عمل الهيئة بمشاركة المعهد العقاري السعودي، إضافة إلى ورشة عمل بعنوان "المؤشر العقاري" بمشاركة الهيئة العامة للإحصاء، وأخرى عن قطاع التجزئة العقاري، كما تتضمن ورش العمل المصاحبة للمعرض استعراضاً لعدد من برامج ومبادرات وزارة الإسكان كرسوم الأراضي، وفرز الوحدات وإتمام، وبرنامج إيجار، وتختتم ورش العمل بمشاركة الصندوق العقاري عن "التمويل العقاري".
مشاركة :