قرر رجال واصل التحرك من أرجاء الوطن الغالي تلبية لنداء رجال واصل في الجنوب وذلك بعد تلك القصيدة الرائعة التي ألقاها الأستاذ ناصر الشهراني والتي قال فيها: أشرقت شمس واصل جعلها ماتغيب وعطرها فاح واستيسر جميع القلوب والعتيبي له من أعلى المناصب نصيب كل ماقام للصعبه يسد وينوب ولانتهينا من الطايف وعدنا قريب ودنا بإجتماع ن عندنا فالجنوب وبالفعل تحرك الزملاء باتجاه محافظة بيشة والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لمنطقة عسير في المملكة العربية السعودية، ومركزها الإداري مدينة بيشة التي ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو ألفي قدم، وتعتبر من المدن الرئيسية والهامة في المملكة، وهي من المدن التاريخية التي شهدت حضارات تاريخية قديمة بحكم الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به، فكانت محطاً للقوافل التجارية بالإضافة إلى الطبيعة الجغرافية المميزة ووفرة مياه الينابيع. تقع المحافظة في الجزء الشمالي من المنطقة الجنوبية في المملكة، وتحدّها من الجهة الجنوبية مدينة أبها، أما من النواحي المطلة على سواحل البحر الأحمر فإنّها تشترك مع مدينتي خميس مشيط، والنماص بحدود إدارية، كما تحدها محافظة رنية من الشمال، ومحافظة تثليث من الشرق، ومن الغرب كل من الباحة، والعقيق، وبلقرن. انطلق رجال واصل لرؤية تلك المحافظة الجميلة ، وهم في شوق لرؤية ابطال واصل في الجنوب ، فمنهم من جاء راكبا سيارته الخاصة ، ومنهم من حلق عبر السماء ؛ ليشاركون إخوانهم فرحة بيت واصل ؛ وليتم اللقاء بين الأحباب وصدق الشاعر حين قال : تسابق من عظيم الشّوق قلبي مع السّاقين، يسعفها السّخاء فنادى القلب: يا قدميّ سيرا فأسلمها إلى الرّكض الوفاء نعم كانت الاقدام تسير شوقا لرؤية إخوانهم، والقلوب ترفرف سعادة لرؤية من ساهموا في بناء بيت واصل واجتهدوا في التحليق بواصل لسماء الابداع والتميز. لقاء الأحبة تتناثر فيه أجمل الكلمات وأرق التراحيب . مشاعر تبعث في القلوب ضياها، وترسم البسمة على شفاها، وتعطي الحياة ألوانها وبهاها، وتشع أطياف المحبة الحب في سماها. ما أحلى تلك المشاعرالتي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق من تلك القلوب، وما أجمل اللقاء. لقاء نسيمه الشوق وعبيره الإخلاص، ينبع من بساتين الحب في ربيع العمر، في أرض القلوب في لحظة اللقاء. ما أجمل العيون ونظراتها وما أجمل الأحاسيس وتصويراتها، لحظة لقاء الحبيب، فهي إبحار في فضاء الدفء والحنان في أجمل مراكبها، مراكب الدموع السعيدة، دموع الفرح وبسمة السعادة وشعور القلوب. في حلة الجنوبي تلقى كل جميل من عنبر وفل وياسمين . احبابي الكرام اسمحوا لي لدقيقة وهي قليلة اكتب الحقيقة عن قصة بيت صغير بناه رجال أهدافهم سامية …نظرتهم للقمة …وقفوا أمام الأمواج المتلاطمة وخاضوا عباب البحر …وحلقوا في جو السماء مع الصقور الحائمة. واجهوا في طريقهم لبناء بيتهم المحب والكاره والمعجب والحاسد…ومع ذلك واصلوا مسيرتهم التي اكتمل عقدها وظهر بريقها …وهانحن اليوم نحصد ثمار تلك السنوات الثلاث . نعم ثلاث سنوات كأنها بالأمس ، مرت سريعا كلمح البصر ، وهانحن اليوم نجتمع في هذا المكان الطيب المبارك بقيادة الرجل الذي قاد المسيرة وحلق بها في سماء الابداع والتميز . سعود ..ومن هو سعود الرجل النبيل صاحب الأخلاق العالية نشأ وتربى على الطيب والكرم لاقلت بكتب شعر في مدح رجال بختار أبيات في مدح أهل المكارم هذا ( سعود ) على الطيب مثقال يقدح من راسه على العز صارم الموقف لا يوصف واللقاء بين الأحباب والأبطال ومن ساهموا في البناء لهذا الوطن الغالي بالكلمة والعبارة والقصيدة والشعر ، كانوا مع المواطن في صوتك وصل ، ومع الوطن في السراء والضراء ، جابوا أقطار العالم في الأخبار الدولية والمتنوعة والمحطات والاقتصادية والتعليمية والرياضية؛ شاركوا المرضى في أمراضهم بالاخبار الطبية ؛ وفتحوا الآفاق بالاخبار التقنية. استمتع المشاهد بقناة واصل وصورة وحدث ، ولتنمية الفكر في واصل كانت المقالات والمساحة الحرة . صارت واصل بفضل أولئك الرجال عين على الحقيقة واصبح كل فرد في المجتمع ينشدها ويطلب وقفاتها فكانت واصل في خدمة المجتمع والواقع يشهد ولله الحمد . اجتمع الأحباب في حفل جميل تخلله كلمات وعبارات ، وفي ثناياه قصائد واشعار، ثم ختم الحفل بتوزيع الشهادات والتكريم ؛ وكيف لا يتم تكريم من اجهدوا انفسهم في خدمة هذا الوطن الجميل المملكة العربية السعودية. وفي ختام اللقاء كان الوداع وما أصعب الفراق بعد اللقاء ولقد تمثل الجميع بقول الشاعر : يا حلو الايام لو ترجع على كيفـــــــي ما كان قلبي شكى فرقا مواليفـــــــــه كانوا بقربي ولا يحتاجوا تكليفـــــــي واليوم راحوا ودمعي صعب توقيفــه من عقب الاحباب مكسورة مجاديفـي غرقان والموج يلعب بي على كيفـــه ولنا لقاء باذن الله في سنة قادمة في محافظة عفيف مع اهل عفيف الذي قال عنهم الشاعر : ســـلام يــاديــرة الــروقــه عـفـيـف يـازيــن أراضـيـهـا بالطيـب مـاهـي بمسبـوقـه فيهـا الـكـرم مــن مباديـهـا سقم العدو خصمه وعوقه ان كــان فيـهـا ومــا فـيـهـا احـبـهــا حــــب مـعـشـوقـه اللـي خــذت قـلـب مغليـهـا تسـكـن بقـلـبـي وبـعـروقـه يـازيــن شـوفــت مبـانـيـهـا الـــدار عـــن دار مـفـروقــه عـفـيــف ربـــــي مـحـلـيـهـا جعـل المطـر ربـي يسوقـه يـالـيــن تــــروى مـفـالـيـهـا هـــذا كـلامــي ومنـطـوقـه والقـلـب بـالـحـب شـاريـهـا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين.
مشاركة :