حامض نووي غير معروف

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يُحقق البرنامج التلفزيوني الهولندي «حامض نووي غير معروف»، في أصول المشاركين فيه والذين تنغص الشكوك حياتهم، ولجأوا إلى البرنامج، بعدما فشلوا لوحدهم في إيجاد الحقائق عن العائلات التي أتوا منها، وإذا كانوا فعلاً أبناء او أشقاء، للذين اعتقدوا لسنوات طويلة أنهم أبناء أو أشقاء لهم، أو أن الإشاعات التي سمعوا عنها، أو القصص العائلية السريّة أو العلنية التي تقول خلاف ذلك لها أساس من الصحة. يحلل البرنامج الحامض النووي للمشاركين الحيارى فيه، ويقارنه مع أفراد من عائلاتهم، من الذين يشك في نسبهم إليهم، ويقطع– وبسبب دقة تقنية تحليلات الحامض النووي الكبيرة – الشك باليقين، ويختم بهذا سنوات من الحيرة والشك، والتعاسة أحياناً للمشتركين فيه. قبل أخذ عينات من المشاركين في البرنامج، لإرسالها مع عينات مماثلة من أفراد من عائلاتهم، يخصص وقت طويل لشرح الطريق المجهد الذي سار عليه المشتركون قبل أن يصلوا الى البرنامج كحل نهائي. تتشابه قصص المشاركين، لجهة ما تعكسه من أزماتهم، والتي بدأت عند بعضها في طفولته، وعندما بدأ يسمع قصصاً غير مؤكدة عن أصوله. تتنوع القصص في البرنامج، فمنها سيكون عن مشتركين بأعمار متقدمة، من الذين ولدوا بسبب لقاءات عاطفية سريعة بين نساء هولنديات، وجنود من جيوش التحالف الذين ساعدوا في تحرير هولندا من النازية في الحرب العالمية الثانية. يأمل جيل أبناء الحرب هذا أن يجد أجوبة عن الأسئلة التي شغلته، رغم أن الوالد والوالدة فارقا الحياة منذ سنوات طويلة، بيد أنهم سيحاولون أحياناً، ومن طريق الحكايات التي سمعوها من أُمّهاتهم، الوصول إلى أبناء الرجال الذين يمكن أن يكونوا آباءهم، ويحللوا الحامض النووي لأبناء هؤلاء. تمرّ أيضاً في البرنامج قصص أطفال تم تبنيهم في أعمار صغيرة، ولا يعرفون لليوم العائلات الأصلية التي ولدوا فيها، ليساعد البرنامج هؤلاء في الوصول بشكل تقريبي إلى ما يمكن أن يكون عائلتهم الأولى، ثم يجرى تحليل الحامض النووي عليهم. كما يساعد البرنامج رجالاً ونساء، ولدوا من علاقات عابرة لهولنديات من رجال أجانب كانوا في هولندا لفترات قصيرة من الوقت (عمل أو تجارة)، قبل أن يسافروا وينقطع ذكرهم. تتصاعد الإثارة في البرنامج، مع قرب الإعلان عن نتيجة فحص الحامض النووي، والذي سيتم ضمن مراسم خاصة، اذ سيفتح المشارك او المشاركة الظرف الذي يضم نتيجة الفحص، لتعقبه بعد ذلك، لحظات حزن وعاطفية كبيرتين، في حال صحت شكوك المشارك، ووصل أخيراً إلى الجواب الذي يخص عائلته، وأحياناً خيبة، إذا تبين من الفحص، أن من توهم أنه أبيه أو أُمّه، هما في الواقع غريبين عنه، وأن على المشارك مواصلة رحلته في البحث عن العائلة الأولى له. تعرض البرنامج لنقد عنيف من الصحافة الجادة بعد عرض موسمه الأول عام 2014، بسبب تصويره لحظات شديدة الخصوصية من حياة ناس في أزمات، وبالتحديد أثناء فتح الظروف التي تحمل في داخلها نتيجة الفحوص. لكن الصحافة عادت وغفرت للبرنامج، بعدما كشف الكثير من المشاركين فيه، أنهم لولا البرنامج لم يتوصلوا إلى الأجوبة التي أرقتهم لسنوات، وذلك بسبب غلاء اختبار فحص الحامض النووي، والذي يدفع تكاليفه البرنامج بدلاً منهم.

مشاركة :