تضاربت المعلومات حول اختفاء عمر المطيري من على ظهر باخرة سياحية في إسبانيا، في تحقيقات وصفها شقيق المختفي، أحمد المطيري، أنها سريعة ولم تكن عميقة ولم تنته بعد، والموضوع لا يزال لدى القاضي. أحمد تحدث لـ"العربية.نت" بقوله: "سنكمل القضية بتوكيل محام، وسيكون لديه مرافعات لدى القاضي في عملية سير التحقيق وسرعته، وبعض التناقضات الموجودة فيه". وبيّن أحمد أن مشاهدة عامل النظافة لسقوط أحمد فيه تناقضات، ولم يتم إخبار القبطان، ولم تسجل الكاميرات لقطات لهذا السقوط، ولم يتم البحث عنه في نفس النقطة، وهو ما كان سيجعل إنقاذه سهلاً للغاية أو انتشال الجثة، لكن لم يتم شيء من هذا. واستطرد المطيري: "كل هذه الاستفسارات تضع علامات استفهام حول كلمة سقوط، دون وجود تصوير لهذا السقوط أو عملية إنقاذ، خصوصاً وأن الباخرة سياحية ومجهزة بكافة التجهيزات". قصة الاختفاء يذكر أن عمر المطيري طيار تابع لشركة #أرامكو السعودية، وهو خرّيج الولايات المتحدة الأميركية، واستقطب من شركة أرامكو لكفاءته. يروي شقيقه أحمد أنهم لم يعلموا باختفائه إلا من عمله عندما اتصلوا يسألون عن تغيبه عن العمل، وأن لديه رحلات مجدولة لم يقم بها، وهو ما عُرف عنه الانضباط في مواعيد العمل. وقال أحمد: "حينما اتصلت جهة عمله، بدأ القلق يساورنا، واتصلنا بالسفارة في إسبانيا لعلمنا أنه يقضي إجازته هناك، وأخبرونا عن اختفاء سعودي باسم ماجد، تم تبليغهم من خلال الشركة السياحية التي تسير رحلات البواخر السياحية من أميركا". وأضاف أن شقيقه عمر اختفى بتاريخ 3 إبريل، وأبلغت السفارة يوم 5 إبريل، و"بحثنا عنه بعد اتصال مقر عمله يوم 8 إبريل، وأبلِغنا من السفارة باختفائه بنفس اليوم، ووصلنا إلى إسبانيا يوم 10 إبريل لنتابع التحقيقات من هناك". تناقض في المعلومات بيّن أحمد المطيري معلومات حول شقيقه عمر، قائلاً إنه "يعيش بحالة ممتازة وهو طيار لدى شركة أرامكو، ولا يعاني من أي اضطرابات من أي نوع، وإلا لما أصبح طياراً يتم إجراء اختبارات دورية لجاهزية شاغلي مثل هذه الوظائف". وقال إن موضوع الانتحار مستبعد وغير وارد، بحسب المعطيات ومعرفته بشقيقه عمر، وأيضاً من خلال عمله، كما أن عدم وجود صور وعدم الإنقاذ السريع، تضع علامات استفهام، خصوصاً وأن هناك من شاهده بحسب التحقيقات يسقط، وهو ما يجعل الإنقاذ أمرا سهلا للغاية. وقال أحمد: "إنه قبل شهر التقى بعمر لترتيب زواجه ليستقر في الظهران، في مقر عمله كطيار لدى شركة أرامكو، وكان الاتفاق أن يُتم خطبة إحدى قريباته من المنطقة الشرقية، لكن القدر كان سابقا لهذا".
مشاركة :