قال نائب عن اتحاد القوى السنية إن إيران خلقت دولة عميقة في العراق وتغلغلت في مفاصل الدولة العراقية وباتت تتحكم في كل شيء. وبين النائب ظافر العاني في حديث لـ«أخبار الخليج» أن هناك ما يقرب من 2000 من أبناء المناطق السنية قد اختطفوا، وأنه يرجح أن تكون الحكومة العراقية تعلم بمكان اختطافهم، لكنها لا تستطيع الإفراج عنهم بسبب أن القوة التي اختطفتهم تتمتع بغطاء من الحماية الأمنية والسياسية. وأوضح العاني أن مطالب القوى السنية واضحة، ومن أهمها إنهاء ظاهرة المخبر السني وإعادة النازحين والإفراج عن المختطفين، مبينا أن 90 بالمائة من الموظفين السنة الذين تم تعيينهم في دوائر الدولة بعد عام 2003 قد تركوا وظائفهم وفروا جراء تهديدات بالقتل تلقوها من جماعات مسلحة. وأشار العاني إلى أن هناك أكثر من 500 مخبر سري أثبت القضاء العراقي أنهم قدموا معلومات كاذبة ومضللة ضد ضحاياهم، وقد صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدد طويلة، لافتا إلى أن القوى السنية طالبت في وقت مبكر بإنهاء ظاهرة المخبر السري الذي يقدم وشايات كيدية إلى السلطات بدلا من أن يرفد تلك السلطات بمعلومات تخدم الأمن المجتمعي. العاني أشار إلى أن القوى السنية ليس لديها موقف ضد شيعة العراق إنما كان موقفها مضادا للسلطة التي مارست شتى أنواع التجبر والتعسف بحق أبناء المكون السني، مبينا أن الطائفية كادت أن تجر المجتمع العراقي إلى حرب أهلية لولا وعي العراقيين والثقافة الدينية التي أشاعها رجال دين وطنيون في صفوف المجتمع. وقال العاني إن أهل السنة لن يدعموا بعد الآن شخصا بعينه للوصول إلى منصب رئيس الحكومة العراقية القادمة إنما يدعمون برامج انتخابية، موضحا أن الناخب العراقي بات يميز بنحو واضح بين أصحاب المشاريع الوطنية وتلك الوافدة من أطراف أجنبية. وكان أكثر من 2000 من أبناء المناطق السنية قد اختطفوا من قبل جماعات مسلحة خلال السنوات الثلاث الماضية واختفت آثارهم ولم تنجح جميع المساعي للإفراج عنهم أو معرفة أماكن احتجازهم. ويعتقد قادة اتحاد القوى السنية أن فصائل مسلحة مرتبطة بإيران ومحمية منها هي من قامت بعمليات الاختطاف بنحو مبرمج ومدروس.