فاز باربار على النجمة ( 24-25) في الثواني الخمس الاخيرة من نهاية المباراة الجماهيرية الحاسمة على بطولة الدوري، اجتاز باربار محطة الدير في الدور النصف نهائي من المربع الذهبي بصعوبة كبيرة كما اجتاز النجمة مواجهات النصف نهائي في مواجهة نسور الأهلي بصعوبة بالغة قبل مواجهة باربار الصعبة الحاسمة بطولة الدوري. سعى باربار بكل ما يملك من قوة بدنية ومخططات تكتيكية وشحذ نفسي وذهني على مستوى عال للإطاحة بالنجمة الفريق الصعب والصعود على راس القائمة في الدور التمهيدي من المربع الذهبي بهدف الهروب من مواجهة نسور الأهلي في المربع الذهبي الأساسي، وكانت المباراة امام النجمة في الدور التمهيدي مصيرية بالنسبة للبارباريين في الوقت الذي يجد النجمة ان الفوز او الخسارة في الدور التمهيدي لن يضيف او يلغي شيئا، فالقدرة على الفوز في المباريات المصرية ممكنة وليس هناك ضرر من مواجهة النجمة او الدير في الدور النصف نهائي، بسبب الثقة الزائدة. يحق للاعبي للنخبة في النجمة ان يكونوا على درجة عالية من الثقة، فالفريق النجماوي لم يهزم طوال مباريات الدوري سوى ثلاث مرات، واحدة من الاهلي وهزيمتين من كواسر باربار احداهما في الدور التمهيدي من المربع الذهبي. استجمع باربار كامل قواه الفنية والبدنية والذهنية والجماهيرية للفوز بالمباراة على النجمة في الدور التمهيدي والابتعاد عن مواجهة نسور الأهلي المتطور. كانت الثقة الزائدة قد وضعت النجمة على المحك، وخسر الرهان امام الكواسر في الدور التمهيدي وأصبح النجمة في مواجهة نسور الاهلي الذين قدموا مستويات كبيرة أرهقت نجوم النجمة الكبار في ثلاث مباريات مفصلية. عمد باربار على التهدئة والاطمئنان لأن الفوز على النجمة في المباراة الاولى بالدور التمهيدي يعني الوصول الى المباراة النهائية حيث ان المواجهتين امام الدير مضمونتا النتائج. كانت ثقة باربار الزائدة بالفوز على الدير فرصة لفريق الدير لتقديم مستويات كبيرة والاقتراب من الفوز والاطاحة بالكواسر. وجاء الفوز الباهت للكواسر في مباراتين بمثابة ناقوس خطر وخصوصا ان المواجهة القادمة سوف تكون مع النجمة بشحمه ولحمه ذلك الفريق القوي صاحب الإنجازات بالفوز على الشارقة في السوبر البحريني الاماراتي الاول والفوز بكأس اسيا اضافة الى وجود احد عشر لاعبا من النجمة يمثلون منتخبنا الوطني لكرة اليد الذي لعب في النهائيات العالمية وقدم مستويات كبيرة.. وبهذه الحسابات اعاد باربار تصويب طريقه في الوقت الذي دخل النجمة بعد الخسارة من باربار في الدور التمهيدي في مواجهات صعبة امام نسور الأهلي وكانت المباريات الاصعب على الإطلاق حيث غرد الأهلي بالفوز وترك المباراتين القادمتين في علم الغيب. لم يتأثر النجمة من الخسارة كثيرا حيث كانت الثقة عالية الا ان الضغوط الخارجية بدأت تتزايد من الجماهير النجماوية على شبكات التواصل الاجتماعي اضافة الى بروز مشكلة علي عيد اللاعب المؤثر في الفريق النجماوي صاحب الضربات الفولاذية والقادر على حرف مسار المباراة لصالح النجمة وجاءت المباراتين المتبقيتان امام الأهلي صعبتين جدا وكان الأهلي يراهن على الفوز بدليل ثقة الجماهير الاهلاوية الكبيرة والحضور اللافت في المدرجات. لعب النجمة المباراة وأيدي اللاعبين على قلوبهم مع المزيد من الضغوط الخارجية رغم محاولات إدارة النادي بقيادة عيسى القطان الرئيس الذهبي امتصاص الضغوط ودعم اللاعبين وتشجيعهم والوقوف خلف الجهاز الفني بقيادة المسعودي، وجاءت المباراة الثالثة لصالح النجمة الا ان المستوى الفني للفريق يعاني مع دخول اللاعبين في إصابات مكلفة ومؤثرة وكانت الإصابة الابرز للاعب النجم وقائد الفريق حسين الصياد الى جانب علي ميرزا وكميل محفوظ ومحمد عبدالحسين الا ان ذلك ممكن السيطرة عليه بالعلاجات المكثفة وتوزيع الجهد ويبقى العامل النفسي هو الأهم ودخول علي عيد في مشكلات مع الجهاز الفني لا شك أضر بالفريق وضربه في مقتل، فالوقت ليس وقت النزاعات والبحث عن الحلول. اتصالات تشير إلى فوز الأهلي تلقيت العديد من الاتصالات قبل مواجهة الأهلي والنجمة الاولى وكان الجميع من الجماهير الاهلاوية يراهن على هزيمة النجمة ولست ادري من أين جاءت الثقة لهولاء الجماهير، وبالفعل خسر النجمة وكأن الخسارة مكتوبة على الجبين. ناقوس الخطر لم يدق خسارة النجمة من الاهلي في المباراة الاولى من الدور التمهيدي أشعلت المنافسة ووضعت النجمة في خانة الممكن وفي هذه الفترة كان لا بد للجهاز الفني والاداري واللاعبين ان يقرعوا ناقوس الخطر لكن ذلك لم يحدث وجاءت المباراتان بنفس الكيفية من المستوى اللهم الفارق في النتيجة واعتقد ان الأهلي تنقصه هذه النوعية من اللاعبين على مقاعد البدلاء للنجمة، في الوقت الذي لم يستثمر النجمة هذه الطاقات الكبيرة في توزيع الجهد والاستمرار في المواجهات في الأدوار التمهيدية والرئيسية والتعرض للإصابات المكلفة. لم تكن تحضيرات النجمة من الناحية الذهنية والنفسية والبدنية عند المستوى المطلوب ما اضطر المدرب المسعودي الى إشراك اللاعبين المصابين قبل ان تكتمل فترة العلاج وهنا اللاعب لن يتمكن من تقديم المستوى المطلوب في مواجهات صعبة في داخل الملعب وخارجه. الجهاز الفني والإداري يتحمل كامل المسؤولية للمدربين أهمية كبيرة في توزيع الأحمال التدريبية واختيار اللاعبين في التشكيلة بغضّ النظر عن وجهات نظر اللاعبين او الجهاز الإداري فالمدرب هو من يحكم ويدير المباريات دون تدخل في الشؤون الفنية والعمل مع الطبيب في تحديد القادر على اللعب ومن هو بحاجة الى الراحة اضافة الى صناعة الاهداف وتحديد المسار وأقصد هنا بالاهداف العمل الاستراتجيي على المديين القصير والطويل لذلك شاهدنا التخبط والنرفزة والتعرض للإيقافات غير المبررة اضافة الى الاستبعاد لأكثر من مرة في المباريات المفصلية المؤثرة وهذا يتطلب محاسبة دقيقة من المدرب والجهاز الفني والاداري اضافة الى محاسبة من إدارة النادي القريبة دائما مع الحدث. مشكلة الاصابات ومشكلة علي عيد شكلت الاصابات في النجمة منعطفا خطيرا في المواجهات الاخيرة الحساسة والمصيرية وكانت مشكلة علي عيد واضحة والكل من الجماهير يعرف ادق التفاصيل فيها من اسباب ودوافع، واعتقد ان التركيز على حل المشكلة كان اكبر من التركيز على العمل التكتيكي والاستفادة من الباقين لذلك كانت مشاركة علي عيد في المباراة خجولة لم تؤثر ولم تقطف الثمار.. اعتقد ان المدرب لو استمر باللعب بالتشكيلة التي غاب علي عيد عن المشاركة فيها لكان ذلك درسا لعلي عيد وباقي اللاعبين ووضع الجميع في دائرة التركيز على المباراة مباشرة. لم يكن الغياب في المواجهة مقتصرا على اللاعب علي عيد الذي عاد الى اللعب مؤخرا وإنما كان الجميع من لاعبي النجمة في سبات عميق طوال الستين دقيقة، لن أذكر هنا الأسماء الغائبة ويبدو ان محمد عبدالحسين وحسين البابور وبلال بشام وبعض المحاولات الناجحة من محمود الونة كانوا حاضرين وأما الباقون فعليهم السلام. الان خسر النجمة مواجهة باربار وعليه الانتباه بتركيز عال على المواجهات القادمة في مباريات الكأس وغالبا ما نقول ان الكأس اهم من الدوري لان إقامته مضمونة في دول مجلس التعاون والحسابات كبيرة. باربار يعي جيدا ماذا يريد واضح ان باربار يخطط على مستوى عال ويستثمر كل نقاط القوة في الفريق دون صعوبات او ضغوط كبيرة كتلك التي يعاني النجمة منها لذلك كان التخطيط الفني بعد الوصول الى المربع الذهبي محسوبا بدقة، لم تكن المستويات الباربارية في مباريات الدوري جميلة وكان هناك اخطاء مكلفة وكان التوتر على مقاعد البدلاء واضحا للعيان مع رغبة سيد علي الفلاحي في مشاهدة المستوى الافضل الا ان الفريق كان يسير ببطء وهدوء لكنه موجه ويعرف الجهاز الفني ان الوصول الى الميناء بات قريبا. أهم الخطط الاستراتجية لباربار كانت اهم الخطط المدرجة على القائمة الوصول الى المربع الذهبي والابتعاد عن مواجهة النجمة في الادوار النهائية وبالفعل وصل باربار الى المربع الذهبي وحقق اولى الاهداف وكانت الخطوة الثانية الابتعاد عن مواجهة الأهلي في المباريات الثلاث والذهاب لمواجهة الدير الحلقة الأضعف بين الفرق الأربعة لذلك كان تخطيط باربار على درجة عالية من الدقة وكانت مواجهة النجمة في الدور التمهيدي مصيرية أشبه بمباريات الكؤوس لان الفوز على النجمة يوفر للكواسر فرصتين للهروب من مواجهة النسور والفرصة الثانية مواجهة الدير وهو الحلقة الأضعف وبلوغ المباراة النهائية لذلك كانت مواجهة النجمة في الدور التمهيدي تحمل دلالات كبيرة وفكرا يحسب المعطيات والتحرك بذكاء في الوصول الى المباراة النهائية. لم تكن هذه الحسابات متوافرة لدى النجمة بسبب الثقة الزائدة لذلك جاء باربار واسقط النجمة وتصدر الفرق في الطور التمهيدي وأصبح هدفه في مواجهة الدير واقعا ملموسا الا ان الوصول الى الهدف بعد الفوز على النجمة ومواجهة الدير في الدور النصف النهائي أعطى الكواسر حالة من الهدوء والثقة استغلها الدير بالسيطرة على اللعب لكن الدير لم يحسن استغلال هذه الفرصة الرخوة واعطى باربار الفرصة بالفوز. التحديات أمام الدير ضاعفت المسؤوليات كانت تحديات باربار امام الدير ومستوى لاعبي الدير المتقدم ضاعفت من المسؤوليات على لاعبي باربار وكان الدير اقرب الى الفوز في المباراتين من حبل الوريد ولكن باربار يمتلك الإصرار والخبرات والتخطيط على المدى البعيد فلم يكن الدير بالنسبة للكواسر سوى نقطة عبور لكنها كانت لحظات من العبور الصعب وهذا ما أوجد الخوف في نفوس لاعبي باربار وضاعف من المسؤوليات وخصوصا ان القادم هو فريق النجمة العالمي. مواجهة الزعيم تتطلب تحضيرات كبيرة وكانت الهزة التي تعرض لها باربار في الكثير من فترات اللعب في مواجهة الدير قد أعطت مفعول المضاد وزادت لاعبي باربار حماسا واصرارا في مواجهة النجمة في المباراة النهائية وكان الهدف البارباري الذي سجل في الثواني الاخيرة فرصة لتمريرة في المواجهات القادمة. لذلك كان باربار في مواجهة النجمة حذرا ويحسب خطواته خطوة بخطوة وحتى مع تقدم النجمة في نهاية الشوط الاول ظل باربار صادما متماسكا ولحظات الفرحة الاخيرة لم تغب عن ذهنه في مواجهة الدير. في الوقت الذي أعطى تفوق الدير المؤقت على باربار الثقة الكاملة للاعبي النجمة وقدرتهم على الفوز السريع. كان الوقت يسير لصالح باربار فالنجمة يحتاج الى الفوز السريع والتحرك ببطء هدفا بهدف يزعج نجوم النجمة ويقلل من تركيزهم ويدفع بالمدرب الى الدخول في عمليات تبديل غير محسوبة لذلك نجح باربار في امتصاص رهبة النجمة وحول النقاط الايجابية في المباراة الى فوز كبير يستحق باربار ان يفرح به سنوات. سيد علي الفلاحي كان هادئا كانت المرة الاولى التي اجد فيها السيد علي الفلاحي مدرب باربار هادئا في قيادة الكواسر ولم تؤثر لحظات تقدم النجمة ولا تقدم باربار في أخذه بعيدا عن الهدوء لذلك كانت التوجيهات دقيقة وصائبة والفلاحي يعرف حجم الفريق المنافس لذلك لم يبالغ في استهلاك الطاقة والخروج عن النص.. هذه المرة استحق الفوز بجدارة. جعفر عبدالقادر الفكر اللامع برز جعفر عبدالقادر في اللحظات الحاسمة وكأنه يعرف الخاتمة تسلم الكرة ولم يلتفت لا لليمين ولا للشمال كان تركيزه على الحدث عاليا، وقد تمكن من صناعته وخطف الكواسر لبطولة الدوري وكما قال عبدالقادر الكبير انها الميدالية الاثمن في مشواره الرياضي الطويل. جماهير باربار تستحق التصفيق لها طويلا كانوا رائعين في تواجدهم وتشجيعهم وتفاعلهم مع الحدث بشكل راق.. مبروك للإدارة الباربارية الجميلة. هارد لك للجماهير النجماوية الرائعة.. تستحقون التحية ورفع القبعات على روحكم الرياضية الكبيرة.
مشاركة :