ماكرون يختبر صداقته مع ترمب في زيارة رسمية للبيت الأبيض

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه الصداقة بين إيمانويل ماكرون بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب اختبارا صعبا مع توجه الرئيس الفرنسي إلى واشنطن في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام سيبحثان خلالها عددا من النقاط الخلافية الجوهرية في طليعتها الملف النووي الإيراني.وفي مقابلة أجرتها معه الأحد شبكة "فوكس نيوز" المفضلة لدى ترمب، عرض ماكرون ما سيطرحه من حجج وبراهين لإقناع ترمب في الملفات التي تضعهما على طرفي نقيض مثل ايران وسورية والنزاع التجاري بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن.وستبدأ أول زيارة دولة لرئيس اجنبي إلى الولايات المتحدة في عهد ترمب مساء الاثنين بحفل تشريفات فاخر، يتناول خلاله الرئيسان وزوجتاهما العشاء في في "ماونت فيرنون"، المقر التاريخي للرئيس جورج واشنطن في جنوب العاصمة.وكان ترمب وماكرون وزوجتاهما تناولا العشاء في الطبقة الثانية من برج إيفل عندما زار الرئيس الأمريكي فرنسا في يوليو الماضي.وتبدأ المحادثات الدبلوماسية الثلاثاء بلقاءات في البيت الأبيض يليها عشاء رسمي. ويلقي ماكرون خطابا في الكونغرس الأمريكي قبل أن يلتقي طلابا في جامعة جورج واشنطن.ويسعى ماكرون خلال زيارته إلى ابرزا التاريخ المشترك للبلدين والقيم والمواقف التي يتشاركانها.وتأكيدا على العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين، سيقدم ماكرون للرئيس الأمريكي غرسة من شجرة سنديان نمت في شمال فرنسا، قرب موقع "معركة غابة بيلو" حيث سقط نحو الفي جندي من مشاة البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى في يونيو 1918.لكن بعيدا عن مظاهر الصداقة هذه، تدور خلافات عديدة بين الرجلين، يأمل الرئيس الفرنسي بان تسمح علاقته الجيدة بترمب في تليين مواقف نظيره الأمريكي على الأقل.ولا شك أن الملف الأكثر حساسية هو الاتفاق النووي الموقع مع ايران في 2015، والذي هدد ترمب بإلغائه ما لم يتم تشديد بنوده لإجبار ايران على كبح برنامجها البالستي ونفوذها في المنطقة.وقال ماكرون في المقابلة التي أجرتها معه "فوكس نيوز" بالإنكليزية وبثتها الأحد عشية زيارته لواشنطن "ليس لدي خطة بديلة" للتأكد من عدم امتلاك ايران قنبلة نووية.كذلك تشكل الاستراتيجية المعتمدة في سورية نقطة خلافية أخرى بعد الحاق الهزيمة بتنظيم داعش. وعزز الرجلان تحالفهما مؤخرا في الضربة التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سورية ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين في مدينة دوما السورية قرب دمشق.ويعتزم ترمب سحب القوات الأمريكية البالغ عديدها نحو الفي جندي، من سورية في اسرع وقت ممكن، معتبرا أنه انتصر في المعركة، وهو ما تخشاه باريس.وكان ماكرون اعلن انه اقنع ترمب بـ"البقاء لمدة أطول" في سوريا قبل أن يصدر البيت الأبيض الأحد الماضي بيانا مناقضا.وحذر ماكرون الأحد من تزايد التدخل الإيراني في المنطقة وعودة الإرهاب في حال خرج الغربيون من سورية بشكل سابق لأوانه.وقال ماكرون "في اليوم الذي ننهي فيه هذه الحرب ضد تنظيم داعش، إذا غادرنا بصورة تامة ونهائية، حتى ولو من وجهة نظر سياسية، فسوف نترك المجال متاحا للنظام الإيراني وبشار الأسد".

مشاركة :